قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، إنّ إسرائيل لمست لدى إيران رغبة بالتوصل لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة وبقية القوى العظمى.
ونقل الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد المتعاون مع موقعي "أكسيوس" الأميركي و"واللاه" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ نظام الحكم في طهران يعمل على إعداد الرأي العام الإيراني والمستويات الحكومية في طهران لإمكانية التوصل لاتفاق نووي جديد.
وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه على "تويتر" أشار رافيد إلى أنّ المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يفصح عن هويته، رجّح رغبة إيران في التوصل لاتفاق نووي، رغم عدم حدوث تقارب عملي في المواقف بينها وبين الولايات المتحدة، وبقاء فجوات كبيرة بين الجانبين، سيما في كل ما يتعلق بمطالبة طهران بإغلاق ملفات التحقيق، التي بحوزة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول شبهات لتجاوزها مبادئ ميثاق عدم انتشار الأسلحة النووية.
ولفت المسؤول إلى أنّ الخلاف حول الضمانات التي تطلبها إيران بشأن مستقبل احترام الولايات المتحدة للاتفاق النووي لايزال قائماً، مضيفاً أنّ التقديرات السائدة في تل أبيب ترى أنّ كلاً من واشنطن وطهران ستقدمان تنازلات لتجاوز هذين الخلافين، وهذا ما يدل عليه الحوار الهادف للتوصل للاتفاق.
وأكد المسؤول أنّ إسرائيل "ترى في الاتفاق النووي الأصلي اتفاقاً سيئاً وتشرح لشركائها المخاطر الكامنة فيه"، مشيراً إلى أنّ الإيرانيين يحاولون كسب الوقت عبر إطالة أمد التفاوض بهدف مراكمة إنجازات.
وأوضح رافيد أن التقدير الإسرائيلي يكتسب أهمية كونه يأتي بعد أن سلّمت إيران ردّها على مسودة الاتفاق النووي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لها، مشيراً إلى أنّ الإيرانيين ضمّنوا ردّهم تساؤلات وتحفظات طالبوا الأوروبيين بالإجابة عنها.
ولفت رافيد إلى أنّ هذا التقدير يتعارض مع تقديرات قدمتها مستويات إسرائيلية رسمية، الأسبوع الماضي، توقعت أنّ إيران غير معنية بالعودة للاتفاق النووي.