القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي: الطريق نحو صفقة مع حركة حماس مسدود

23 يونيو 2024
صور لمحتجزين إسرائيليين على جدار في تل أبيب، 06 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية يدفع باتجاه صفقة مع حماس لإعادة المحتجزين، لكن المفاوضات تواجه طريقًا مسدودًا بسبب عدم قبول حماس للعرض الإسرائيلي، رغم دعم الرئيس الأميركي ومجلس الأمن لإسرائيل.
- حماس تؤكد استعدادها للتفاوض بناءً على مبادرات تضمن أولويات المقاومة الفلسطينية مثل وقف الحرب والانسحاب الكامل، معتبرة الاستراتيجية التفاوضية الإسرائيلية محاولة لفرض شروط تمس بالمطالب الفلسطينية.
- الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يشير إلى تقدم في المفاوضات بعد رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار، مع وجود فجوات بين العروض والردود، وتسعى قطر لجسر الهوة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

القناة 12 العبرية: المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود

مسؤول إسرائيلي: لن نتخلّى عن الضغط العسكري فهذا ما بقي لنا

كرر المسؤول ذات التصريحات التي لطالما رُددت لإلقاء اللوم على حماس

في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية المطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس تسمح بإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، نقلت القناة 12 العبرية، أمس السبت، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى (لم تسمّه)، أنّ المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. وبحسب القناة، فإنّ "الوسطاء غير قادرين على إيصال فكرة لحركة حماس، مفادها بأنه لن تكون هناك صفقة أفضل من التي اقترحتها إسرائيل".

وكرر المسؤول الإسرائيلي ذات التصريحات التي لطالما رُددت لإلقاء اللوم على حماس، قائلاً: "الكرة في ملعب حماس، وعليها تقديم إجابات واضحة. إن قامت بالجزء المتعلّق بها، فإنّ إسرائيل ستوقف الحرب في الوقت المنصوص عليه في الاتفاق، شرط إعادة جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) في قطاع غزة". وأضاف ذات المصدر: "لقد وصلنا إلى وضع لا يوجد فيه أي تحرّك. لقد ذهبت إسرائيل إلى أبعد ما يمكن أن تذهب إليه. لقد تبنّى الرئيس (الأميركي جو) بايدن المقترح. وصوّت مجلس الأمن لمقترح توقف فيه إسرائيل الحرب. لم يعد هناك مجال لنقاشات إضافية، ولم يعد للوسطاء نفوذ على السنوار (يحيى السنوار رئيس حماس في غزة) الموجود في النفق، فهو من يقرر".

وفي تعليقه على أنّ إسرائيل يمكنها إعلان نهاية الحرب، قال المسؤول الإسرائيلي: "إذا سحبنا القوات من غزة من جانب واحد، فإنّ المعنى واضح: معظم المختطفين سيبقون في أيدي حماس. وإذا توجهنا إلى صفقة دون البنود المبهمة التي تلزم حماس بالتزام الاتفاق، فستقوم بالمناورة ولن تطلق سراح الجميع. لن نتخلّى عن الضغط العسكري، فهذا ما بقي لنا".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، قد قال، أول أمس الجمعة، إنّ الحركة "منفتحة على التعاطي مع أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة الفلسطينية في مفاوضات وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، مشدداً على أن حماس "لديها أولوية وقف الحرب الإجرامية على شعبنا".

وأكد، خلال ندوة حوارية، أنّ حركة حماس لديها مطالب محددة بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة، وهي مطالب تجري المقاومة المفاوضات على أساسها. ونبّه هنية إلى أنّ "الاستراتيجية التفاوضية للكيان تقوم على تحشيد ضغط إقليمي دولي للضغط على حماس للقبول بالرؤية الإسرائيلية التي تمسّ أسس المطالب الفلسطينية، وأنه نصب فخاً سياسياً بفرض شروط محددة ترفضها المقاومة".

وأول أمس الجمعة، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه كان هناك تقدّم بعد رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أنهم لمسوا من ردود حماس وجود بعض الفجوات بين ما قُدِّم وما رُدَّ عليه، وهذا أمر طبيعي في المفاوضات، موضحاً أنه كانت هناك اجتماعات مع قيادة حماس لجسر الهوة بين الطرفين بغرض التوصل إلى اتفاق. وتابع: نعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالتعاون مع الشركاء، قبل أن يضيف: "نعوّل على استعداد شركائنا لممارسة الضغط اللازم لوقف إطلاق النار والتوصّل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".

المساهمون