مسؤول أوروبي: روسيا والصين تعرقلان أي ردة فعل دولية على الانقلاب في ميانمار

11 ابريل 2021
تتمتع كل من الصين وروسيا بعلاقات مع الجيش في ميانمار (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، إن روسيا والصين تعرقلان أي ردة فعل دولية موحدة على الانقلاب العسكري في ميانمار، مضيفاً أن التكتل يمكن أن يقدم المزيد من الحوافز الاقتصادية إذا عادت الديمقراطية إلى البلاد.

وقال بوريل في تدوينة "ليس من المفاجئ أن تعرقل روسيا والصين محاولات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض حظر على الأسلحة على سبيل المثال".

وأضاف بوريل الذي يتحدث باسم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 "المنافسة الجيوسياسية في ميانمار ستجعل من الصعب جداً إيجاد أرضية مشتركة... لكن من واجبنا أن نحاول". وتابع "العالم يتابع في رعب بينما يستخدم الجيش العنف ضد شعبه".

وذكرت رابطة مساعدة المعتقلين السياسيين إن قوات الأمن في ميانمار قتلت أكثر من 700 محتج أعزل، من بينهم 46 طفلا منذ استيلاء الجيش على السلطة في الأول من فبراير شباط من حكومة أونج سان سو تشي المنتخبة.

وتشمل تلك الحصيلة 82 قتلوا في بلدة باجو قرب يانجون يوم الجمعة حيث وصفت رابطة مساعدة المعتقلين السياسيين الموقع بأنه "ساحة للقتل".

وتتمتع كل من الصين وروسيا بعلاقات مع الجيش في ميانمار باعتبارهما أول وثاني أكبر مورد أسلحة للبلاد على الترتيب. ودعا مجلس الأمن الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح سو تشي وآخرين اعتقلهم الجيش، لكنه لم يصل إلى حد إدانة الانقلاب.

ويعد الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على أفراد وشركات مملوكة للجيش في ميانمار. ووافق التكتل في مارس آذار على مجموعة أولى من العقوبات على 11 فردا مرتبطين بالانقلاب من بينهم القائد العام للجيش.

وعلى الرغم من أن النفوذ الاقتصادي للاتحاد الأوروبي محدود نسبيا في ميانمار، إلا أن بوريل قال إن التكتل سيعرض زيادة العلاقات الاقتصادية مع ميانمار إذا عادت الديمقراطية فيها. وأضاف أن ذلك قد يشمل المزيد من الاستثمارات في التنمية المستدامة وزيادة التجارة.

وسجل إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر من الاتحاد الأوروبي في ميانمار 700 مليون دولار في 2019 مقارنة مع 19 مليار دولار من الصين. ودعت جماعات احتجاج في ميانمار لمقاطعة مهرجان الماء هذا الأسبوع وهو من أحد أهم احتفالات العام بسبب استمرار عمليات قتل المحتجين على يد قوات الأمن.

وقالت السفارة الأميركية في يانجون على تويتر إن مع اقتراب المهرجان "نعيش في حداد على إزهاق للأرواح بلا معنى في باجو وفي أنحاء البلاد، حيث يقال إن قوات النظام استخدمت أسلحة حرب ضد المدنيين". وأضافت "النظام لديه القدرة على حل الأزمة ويحتاج للبدء بوقف العنف والهجمات".

(رويترز)