مسؤول أميركي بعد قصف مواقع في العراق وسورية: لن نضرب أهدافاً داخل إيران

03 فبراير 2024
صعّدت أميركا من اتهاماتها لإيران بالوقوف وراء الهجمات على قواعدها في المنطقة (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة لن تقصف أهدافاً داخل إيران، بل "ستركز على أهداف خارجها"، وذلك في أعقاب شنّ الجيش الأميركي ضربات جوية على أهداف في سورية والعراق، رداً على مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم على قاعدة في الأردن.

وأضاف المسؤول الأميركي، في حديثه مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن المسؤولين في إدارة بايدن "كانوا على علم مسبق بأن الجيش الأميركي سيستهدف مجموعات حليفة لإيران في سورية"، موضحاً أن "اختيار توقيت الضربات يراعي العديد من العوامل، بما في ذلك الظروف الجوية".

وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، أن الضربات "استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية"، مؤكداً أنها "ستتواصل في الأوقات والأماكن التي نحددها"، لكنه أوضح أن "أميركا لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم".

وشن الجيش الأميركي ضربات جوية على أهداف في سورية، في بداية رد انتقامي على مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم على قاعدة بالأردن، وفق ما أفادت تقارير إعلامية أميركية الجمعة.

وقالت شبكة "أي بي سي نيوز"، نقلاً عن مسؤول أميركي، إن الضربات الأميركية بدأت في سورية، رداً على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في الأردن، الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

وأكد مسؤول دفاعي أميركي لـ"فوكس نيوز" أن الضربات هي "بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران خلال الأيام المقبلة".

ودوت انفجارات قوية عدة، مساء الجمعة، في مدينة البوكمال شرقي سورية قرب الحدود العراقية في مواقع يعتقد أنها تابعة للمليشيات الإيرانية.

ويأتي هذا بعد أن هدّد الجيش الإيراني في مقطع مصور نُشر قبل ساعات من بدء الولايات المتحدة ضرباتها على أهداف مجموعات موالية لإيران في سورية، بالرد على أي هجوم يستهدف قطعه البحرية.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية، التي نشرت المقطع على صفحتها، مساء الجمعة، بأن الجيش الإيراني "أعلن أنه كما في السابق لن يُبقي أي اعتداء إرهابي على سفنه من دون رد".

وقالت الوكالة إن تهديدات الجيش الإيراني جاءت على وقع "شائعات خلال الأيام الأخيرة عن تهديد سفينة بهشاد الإيرانية العسكرية في خليج عدن".

وخلال الفترة الماضية، صعّدت الإدارة الأميركية تهديداتها واتهاماتها لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تطاول القواعد والقوات الأميركية في المنطقة، وكانت قد هددت أكثر من مرة بالردّ على هجوم قاعدة "البرج 22" الأميركية شمال شرقي الأردن.

المساهمون