مسؤول أميركي: اتفاق الرهائن في غزة أقرب من أي وقت مضى

19 نوفمبر 2023
المسؤول: الأرجح وقف ممتد للقتال ويسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الأحد، إن التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى.

وأضاف نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر أن الاتفاق على إطلاق سراح "أكثر بكثير من 12" رهينة سيشمل على الأرجح وقفا ممتدا للقتال ويسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وتابع فاينر في تصريحات لبرنامج على شبكة (أن.بي.سي): "ما يمكنني قوله في هذه المرحلة هو أن بعض مجالات الخلاف العالقة، في مفاوضات معقدة وحساسة جدا، تم تضييقها".

وأضاف: "أعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، وربما أقرب مما كنا عليه منذ بداية هذه العملية، من إبرام هذا الاتفاق".

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ في مقابلة على شبكة إيه.بي.سي اليوم الأحد إن إسرائيل تأمل في الإفراج عن عدد كبير من الرهائن المحتجزين لدى حماس "في الأيام المقبلة".

لكن فاينر حذر من أنه "لن يكون هناك اتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء. مثل هذه المفاوضات الحساسة يمكن أن تنهار في اللحظة الأخيرة".

وقال فاينر لشبكة (أن.بي.سي): "نحن نتحدث عن أكثر بكثير من 12 (رهينة)". وأضاف: "من الممكن أن يشمل ذلك على الأرجح فترة ممتدة من توقف القتال، فترة تمتد لعدة أيام".

وأردف: "نعتقد أن ذلك سيمكننا من إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وهذه أولوية تحت أي ظرف من الظروف".

كما قال فاينر إن على إسرائيل عدم تنفيذ عمليات قتالية ضد حركة حماس في جنوب قطاع غزة إلا بعد التفكير في سلامة المدنيين الفلسطينيين النازحين ووضع ذلك في الاعتبار.

وذكر في مقابلة منفصلة مع شبكة (سي.بي.إس): "في حالة تنفيذ إسرائيل عمليات قتالية على الأرجح، بعضها في الجنوب، فإننا نرى... أن لها الحق في ذلك".

وأردف قائلا: "نعتقد أن عملياتها لا ينبغي أن تمضي قدما حتى يُوضع هؤلاء الأشخاص، هؤلاء المدنيون الإضافيون، في الاعتبار خلال التخطيط العسكري".

وتسبب العدوان الإسرائيلي في تدمير مساحات واسعة في الجزء الشمالي من القطاع وتحويلها إلى أنقاض، بينما غادر نحو ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الجنوب.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 12300 شخص، بينهم خمسة آلاف طفل، قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي.

وحث فاينر إسرائيل على استخلاص الدروس من عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة وتوفير حماية أكبر للمدنيين من خلال تقليص منطقة القتال وتحديد الأماكن التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها.

وتفاقمت الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في ظل اتهامات تلاحقها بعدم إعطاء الملف أولوية في الحرب على غزة.

وخرجت الخلافات إلى العلن، كما عكس ذلك المؤتمر الصحافي الذي عقده الليلة الماضية أعضاء مجلس الوزراء المصغر لشؤون الحرب، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس "المعسكر الرسمي"، الوزير بني غانتس.

لكن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد في وقت سابق اليوم الأحد، أن صفقة الأسرى والمحتجزين "تمر بصعوبات، ولكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من عودة الناس إلى منازلهم.. المهم أن نشهد تدفق المساعدات إلى غزة".

وأضاف: "المسار طويل في المفاوضات ونقترب من الهدف.. النقاط العالقة لوجستية وليست جوهرية".

(رويترز، العربي الجديد)