مسؤول أميركي: أطراف أجنبية تتكيف مع تغييرات السباق الرئاسي

30 يوليو 2024
تجمع انتخابي في بنسلفانيا مؤيد لكامالا هاريس، 29 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انسحب جو بايدن من السباق الرئاسي، مما دفع وكالات الاستخبارات الأميركية لتوقع تحول تركيز التأثير الأجنبي نحو نائبة الرئيس كامالا هاريس.
- طهران وموسكو تواصلان تفضيلاتهما الرئاسية السابقة، حيث تسعى إيران لتمزيق بطاقة الحزب الجمهوري، بينما تحاول روسيا تشويه سمعة الديمقراطيين.
- تستخدم جهات أجنبية شركات تسويق واتصالات لتنفيذ عمليات التأثير، مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لبث الانقسامات بين الأميركيين.

قال مسؤول مخابرات أميركي، الاثنين، إنه من المتوقع أن يتكيف أعداء الولايات المتحدة الذين يستهدفون الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني بعمليات تأثير مع تطورات السباق الرئاسي، في إشارة على ما يبدو إلى انسحاب جو بايدن من مسعى إعادة انتخابه.

وقال المسؤول، الذي لم تكشف وكالة رويترز عن اسمه، إنّ أطرافاً أجنبية لم يكشف عنها ركزت تحديداً على "أحداث وقعت هذا الشهر بشأن السباق الرئاسي"، دون الإشارة مباشرة إلى قرار الرئيس بايدن بالانسحاب.

وقال المسؤول في تعليقاته إنّ وكالات الاستخبارات الأميركية تتوقع أن تحول أطراف أجنبية تركيز تأثيرها على نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي رشحها بايدن لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي. وأضاف المسؤول "نتوقع أن تتكيف هذه الأطراف مع هذه الأحداث وتأخذها في الاعتبار في سرديات تأثيرها، سعيا لتقويض المؤسسات الديمقراطية".

وألغى بايدن (81 عاماً)، مسعاه المتعثر لإعادة انتخابه في 21 يوليو/ تموز تحت ضغط متزايد من أعضاء حزبه الديمقراطي واختار هاريس مرشحة للحزب لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب، الأمر الذي أعاد تشكيل السباق الرئاسي. وفي إفادة للصحافيين، استشهد المسؤول، وهو من مكتب مديرة المخابرات الوطنية، بتقارير من جماعات غير حكومية أفادت بأن أطرافاً أجنبية استخدمت بالفعل محاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو "كجزء من سرديتها".

وقال مسؤول استخباراتي كبير إن طهران وموسكو تحافظان على تفضيلاتهما الرئاسية نفسها كما في السباقات الماضية، مشيراً إلى أن عملاء إيرانيين يسعون لتمزيق بطاقة الحزب الجمهوري في حين تبذل روسيا جهوداً لتشويه سمعة الديمقراطيين، وذلك وفقاً لتقييمات سابقة لمجتمع الاستخبارات.

ونفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن تكون إيران منخرطة في أي "أنشطة تهدف إلى التأثير على الانتخابات الأميركية"، وقالت إن الكثير من هذه الاتهامات "تتسم بكونها عمليات نفسية لأهداف ترويجية ضمن الحملات الانتخابية بشكل مصطنع". ولم ترد السفارة الروسية بعد على طلب للتعليق.

وفي السابق، حاولت روسيا وإيران توظيف أميركيين في عملياتهما من خلال شركات وهمية ومواقع إلكترونية تابعة لأطراف ثالثة. وأوضح مسؤول آخر أن القيام بذلك يوفر لهما غطاء ويمنحهما صوتاً أكثر أصالة.

وقال مسؤولون إنّ "أعداء" الولايات المتحدة الذين يستهدفون الانتخابات الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني يستعينون بشركات تسويق واتصالات للاضطلاع بعمليات التأثير، وتستخدم موسكو شركات روسية متخصصة في التأثير مقابل المال لتشكيل الرأي العام الأميركي. وأضاف المسؤولون أن هناك أيضاً مجموعة متنوعة من الشركات المماثلة في مختلف أنحاء أميركا اللاتينية وفي الشرق الأوسط، والتي قد يتم استخدامها لإخفاء المسؤولية.

وقال المسؤولون إن كيانات حكومية صينية تستخدم شركة تكنولوجيا مقرها الصين لتعزيز عمليات نفوذها المستترة في الولايات المتحدة. وأضافوا أن الحكومة الصينية لا تخطط على الأرجح للتأثير على نتائج الانتخابات الأميركية، لكنها تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لبث الانقسامات بين الأميركيين. ولم ترد البعثة الصينية في واشنطن بعد على طلب للتعليق.

(رويترز)

المساهمون