مسؤولون إسرائيليون يستبعدون صفقة محتملة مع "حماس": الفجوات كبيرة جداً

24 يناير 2024
من تظاهرة في تل أبيب للدعوة إلى تنفيذ صفقة مع "حماس" لإنقاذ الرهائن (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر إسرائيلية لوسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، تعقيباً على التقارير التي تتحدث عن التقدّم في صفقة جديدة بين إسرائيل وحركة "حماس"، أن "الفجوات لا تزال كبيرة جداً".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول مطّلع لم تسمه قوله إن "الفجوات في القضايا الجوهرية كبيرة جداً، ويبدو أنه لا يمكن تجاوزها في الوقت الحالي، ولكن الطرفين يواصلان اتصالاتهما غير المباشرة في محاولة للتوصل إلى صيغة تتيح خطوة التوصل إلى صفقة".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر لم تسمه أيضاً أمله في أن "تبدي حركة (حماس) مرونة أكبر في مواقفها، وتقرّر بأنها مستعدة لدفع ثمن أكبر من طرفها في سبيل التوصل إلى هدنة".

وذكرت مصادر الصحيفة المطّلعة على المفاوضات بشأن الصفقة أن حركة "حماس" تطلب عدم استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب بعد إبرام صفقة، وترى بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة الأمر الأهم بالنسبة لها، من أجل ضمان استمرار الهدوء في القطاع والحفاظ على حياة كبار المسؤولين فيها.

وذكرت "هآرتس" أن إسرائيل لم تفصح بعد عن موقفها إزاء مجموعة من الأسئلة الجوهرية في المفاوضات، ومن ضمنها مصير المقاومين الذين تقول إنهم شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في منطقة غلاف غزة، وكذلك هوية كبار الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن أن تطلق سراحهم في إطار صفقة محتملة.

بدورها، نقلت القناة (12) الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمّه، قوله إن "التقارير مضللة، والعكس هو الصحيح. هناك تصعيد في المواقف، و(حماس) تصعّد إلى حد كبير. ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك تقدّم في الفترة القريبة".

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، وصفته بالمطّلع على الاتصالات بشأن إبرام صفقة جديدة، أنه "لا يوجد حتى الآن أي تقدم في المفاوضات مع حركة (حماس)".

وأضاف المصدر في حديثه عن حركة "حماس": "الأمر لا يتعلق فقط بعدم إبدائها مرونة، ولكنها تصعد أكثر فوق الشجرة وتتصلّب في مواقفها". مع هذا، ذكر المصدر أن المفاوضات مستمرة.

من جانبه، طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعقد اجتماع فوري للمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت).

وكتب سموتريتش عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "وقف الحرب في مرحلة حساسة كهذه من الناحية الأمنية والسياسية سيشكّل خطورة على الحملة (العسكرية) بأكملها، ويجرّ إلى (دفع) أثمان صعبة جداً (أي بالنسبة لإسرائيل) في قطاع غزة، وعلى جبهات إضافية. هناك أسئلة كثيرة وخطيرة تحلّق فوق هذه الصفقة. وقف الحرب في هذه المرحلة لفترة طويلة هو أمر لن نسمح به".

من جانبه، عقّب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عبر منصة "إكس" أيضاً، أنه "مع إعادة المخطوفين، وضد صفقة سيئة".