قال مسؤولون إسرائيليون إن سحب أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، بنداً يتعلّق بمنح إسرائيل مساعدات بقيمة مليار دولار لتغطية وتوفير الذخيرة لمنظومة "القبة الحديدية"؛ هو مؤقت، وإن إسرائيل ستحصل في نهاية المطاف على هذه المساعدات خلال أسابيع.
ونقل موقع "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي قوله، إنه لا يتوقع أن يلحق أي ضرر بعمل القبة الحديدية، حتى الحصول على المساعدات، وإن التقديرات هي بتحويل هذه المساعدات خلال عدة أسابيع. وأشار الموقع إلى تصريح عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي جيم ماكغفرن، بعد سحب البند الخاص بالمساعدات لإسرائيل من قانون الميزانية، إلى أن قيادة الحزب الديمقراطي ملتزمة بتحويل هذه المساعدات كجزء من ميزانية الأمن الأميركي، كما كانت الحال عليه في سنوات سابقة، عندما تم الأمر دون إثارة معارضة الجناح الليبرالي في الحزب.
ونقل الموقع عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وزير خارجية الاحتلال، يئير لبيد، تحدث مع زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي، ستيني هوير، واتضح خلال المحادثة أن الأمر هو تأخير فني بفعل النقاش داخل الكونغرس حول سقف العجز في الميزانية الأميركية، وأن هوير كرر التزامه بأن تتم المصادقة على الميزانية الخاصة للقبة الحديدية.
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي من جهته، أنه على أثر المحادثة التي أجراها وزير خارجية الاحتلال، لبيد، مع ستاني هوير، أصدر لبيد بياناً قال فيه: "إن هوير كرر التزامه والتزام البيت الأبيض ورئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي والسيناتور تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، وقد التزموا جميعاً أمام حكومة إسرائيل بأن تمر ميزانية المساعدات لمنظومة القبة الحديدية قريباً".
ونقل الموقع عن لبيد قوله: "إنه بعد سنوات من إهمال الحكومة السابقة (برئاسة نتنياهو) للكونغرس وللحزب الديمقراطي، مما ألحق ضرراً بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة؛ فإننا نقوم بإعادة بناء الثقة مع الكونغرس، وأنا أشكر الإدارة والكونغرس على التزامهم المتين بالأمن الإسرائيلي".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد تعهد بتقديم مساعدات لإسرائيل بعد انتهاء العدوان الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي. وكرر بايدن تعهده هذا خلال لقائه الشهر الماضي مع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت.
وكان أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، قد سحبوا أمس الثلاثاء، تمويلاً عسكرياً بقيمة مليار دولار لإسرائيل، من مشروع قانون لتمويل الحكومة الأميركية، بعد اعتراضات من الليبراليين في المجلس، مما يمهد الطريق لمعركة محتملة حول هذه المسألة في وقت لاحق من هذا العام. وتنتج شركة ريثيون الأميركية الكثير من مكونات القبة الحديدية.