- مسؤولون أمريكيون، بما في ذلك نائب وزير الخارجية كيرت كامبل، يؤكدون على ضرورة البحث عن حلول سياسية بدلاً من الاعتماد على الحل العسكري فقط، في ظل تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
- حماس تعيد ترميم قدراتها بسرعة، فيما الولايات المتحدة توقف شحنات أسلحة لإسرائيل كرسالة سياسية، مما يعكس التحديات التي تواجه إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.
إدارة بايدن لا تعتقد أن إسرائيل قادرة على تحقيق نصر كامل على حماس
يشكك الأميركيون في النهج الذي تتبعه إسرائيل للتعامل مع الحرب
ضابط إسرائيلي: حماس ترمّم قدراتها بسرعة وتعيد تأسيس نفسها مجددا
ومع دخول الحرب شهرها الثامن، يشكك المسؤولون الأميركيون بشكل متزايد في النهج الذي تتبعه إسرائيل للتعامل مع الحرب، بما في ذلك الإشارة علناً إلى أنه من غير المرجح أن تحقق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس والقضاء على قيادتها. وصرح كامبل، الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، بأن هناك توترات واضحة مع إسرائيل حول "ما هي نظرية النصر".
وقال كامبل: "في بعض الأحيان عندما نستمع من كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة تحقيق نوع من النصر الساحق على حماس في حرب غزة". وفي إشارة، على ما يبدو، إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكرر عن "النصر التام"، قال كامبل: "لا أعتقد بأننا نؤمن بأنّ هذا أمر محتمل أو ممكن". وقال كامبل، في قمة شباب الناتو التي شارك في استضافتها معهد أسبن: "نرى أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الحلول السياسية"، مشدداً على أنّ "هذا هو أحد الأسباب وراء انخراط فريق الرئيس في المنطقة".
حماس تعيد ترميم نفسها
بدورها، نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن "ضابط إسرائيلي كبير" قوله إن حماس ترمم قدراتها بسرعة كبيرة وتعيد تأسيس نفسها مجددا، مبرزا أن العمليات الأخيرة أظهرت أن تقديرات الجيش "ليست صحيحة في ما يتعلق بالبنية التحتية لحماس"، وأن الحركة "غيرت تكتيكات الحرب مؤخرا وتركز أكثر على تفخيخ المباني". وأكد المراسل العسكري للقناة الـ14 أن كتيبة جباليا في القسام رمّمت قدراتها بعد انسحاب جيش الاحتلال أول مرة، و"الآن هناك كتيبة كاملة تقاتلنا".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال، في وقت سابق، في حديث لشبكة "أن بي سي"، إنّ "إسرائيل تسير في مسار يحتمل أن يفضي إلى تمرّد إذا استمر وجود العديد من مقاتلي حماس المسلحين، أو إذا تركت فراغاً من الفوضى من المحتمل أن تملؤه حماس". وأضاف أن مقاتلي حماس يعودون بالفعل إلى مناطق شمال غزّة التي قالت إسرائيل إنها قضت على المسلحين فيها.
يأتي هذا بعدما كشفت تقارير عدة أنّ إدارة بايدن علّقت إرسال شحنات أسلحة لإسرائيل، بهدف توجيه رسالة سياسية إلى المسؤولين الإسرائيليين. وأكدت ستة مصادر لموقع بوليتيكو الأميركي، في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة لم توقع بعد على صفقة بيع ذخائر الهجوم المباشر، وهي يجري تحويلها إلى أسلحة ذكية، من شركة بوينغ، بالإضافة إلى قنابل ذات قطر صغير.