أجرى رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، أمس الجمعة، محادثات مع المبعوثة الأميركية إلى سورية بالإنابة إيمي كترونا، تناولت التطورات في سورية، فيما تتوالى المواقف الدولية والحقوقية المطالبة بمحاسبة نظام بشار الأسد على انتهاكاته بحق السوريين.
وذكرت الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن العبدة شدد خلال اجتماعه عن بعد مع المسؤولة الأميركية على ضرورة تحريك عدة ملفات أهمها المعتقلون في سجون النظام السوري، والمحاسبة، واستمرار العقوبات على رموز النظام، بالإضافة إلى دفع العملية السياسية، وضرورة تمديد القرار الأممي الخاص بإيصال المساعدات للسوريين، وتضمين معبر باب السلامة ضمن المعابر المشمولة في القرار.
كما أكد العبدة خلال الاجتماع، الذي حضره الرئيس المشترك للجنة الدستورية، هادي البحرة، أن المعتقلين بحاجة ماسة للحرية العاجلة وغير المشروطة، مضيفاً أن "العملية السياسية باتت في خطر لذلك لا بد من ضغط دولي من أجل دفعها، لأن معاناة السوريين في تزايد مستمر، وباتت تفوق التحمل أو التصور".
وشدد على أهمية تشديد العقوبات على نظام الأسد لإجباره على القبول بالعملية السياسية كاملة وفق القرار الأممي 2254.
بدوره، طالب البحرة بـ"الضغط الدولي باتجاه ضبط السلوك المعطل والمعرقل للنظام بهدف الوصول إلى صياغة دستور جديد لسورية، الذي يعتبر من الخطوات الضرورية على طريق الانتقال السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوري، ووضع حد لمعاناة وآلام الشعب السوري، وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين، ومعرفة مصير المغيبين قسرياً، والعودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين واللاجئين".
من جهتها أكدت المبعوثة الأميركية أن بلادها تدعم جهود المبعوث الأممي، غير بيدرسون، وأنها طلبت منه تكثيف جهوده من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وتنفيذ كل بنود القرار الأممي 2254 على اعتباره الطريق الوحيد لحل القضية السورية.
وقالت كترونا إن واشنطن ستواصل ضغطها من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم، مجددة التأكيد على الموقف الأميركي بأن الانتخابات التي سيجريها الأسد غير حرة وغير نزيهة، ولن تشرعن وجوده، كما أنها لا تتماشى مع معايير القرار الأممي 2254.
رئيس هيئة التفاوض يجتمع مع المبعوثة الأمريكية إلى #سورية بالإنابةhttps://t.co/51GyMOJX6s#سوريا #الولايات_المتحدة
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) April 2, 2021