أكد مدير شؤون وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) في قطاع غزة ثوماس وايت، أن المؤسسة الأممية تحظى بالدعم السياسي اللازم لاستمرارها في تقديم خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها المختلفة، لكنه لفت إلى نقص في التمويل.
وقال وايت، رداً على سؤال مراسل "العربي الجديد" خلال لقاء مع الصحافيين في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، بشأن تخوّف اللاجئين من وجود خطر يتهدد استمرار المؤسسة الأممية، إن "هناك تصويتا جديدا سيكون على تجديد ولاية أونروا ومن المتوقع أن تحصل المؤسسة الأممية على قرار بتجديد ولايتها".
وايت: الدول لم تعد تتبرع لـ"أونروا" كما كانت في السابق مما أدى إلى أزمة عميقة، ودفع باتجاه إجراءات داخلية تقشفية طاولت كل التفاصيل الإدارية
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة ترجمة العلاقات السياسية والدعم السياسي من الدول لـ"أونروا" إلى دعم مالي يسهم في تنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس التي يستفيد فيها اللاجئون من البرامج.
وبحسب مدير شؤون الوكالة في غزة، فإن الدول لم تعد تتبرع لـ"أونروا" كما كانت في السابق مما أدى إلى أزمة عميقة، ودفع باتجاه إجراءات داخلية تقشفية طاولت كل التفاصيل الإدارية مثل سيارات الحركة والمباني وإصلاحاتها.
وبشأن أصحاب المنازل المدمرة عام 2014، أكد على أن "أونروا" استفادت من التمويل الذي وصلها خلال السنوات الماضية في إعادة إعمار المنازل المدمرة، غير أن الدول أخبرتها مؤخراً أنها لن تدفع المزيد من الأموال في هذا الملف.
واعتبر أن عام 2021 كان الأصعب بسبب عدة معايير، أبرزها المواجهة التي حدثت وتأثيراتها على الاقتصاد والبنية التحتية والواقع المعيشي للسكان ككل، إضافة للتأثيرات الاجتماعية والنفسية وحاجة 50% من الأطفال للدعم النفسي.
وأكد وايت أن "أونروا" بحاجة إلى 1.6 مليار دولار أميركي من أجل تغطية كافة برامجها، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى 288 مليون دولار أميركي للموازنة العامة و369 مليون دولار أميركي لموازنة الطوارئ.
وايت: هناك تصويت جديد سيكون على تجديد ولاية أونروا ومن المتوقع أن تحصل المؤسسة الأممية على قرار بتجديد ولايتها
ووفقاً لـ"أونروا" فقد تم دفع مساعدات نقدية تبلغ حوالي 15.2 مليون دولار لأكثر من 7155 عائلة لاجئة بهدف إصلاح منازلها المتضررة، ويتوقع أن تستكمل المؤسسة الأممية دفع مساعدات نقدية لإصلاح منازل أكثر من 7700 عائلة لاجئة بما في ذلك المنازل المتضررة بشكل طفيف قبل حلول نهاية مارس/ آذار.
وكشف وايت عن الانتهاء من تجهيز 54 مركز إيواء من أجل استقبال 100 ألف لاجئ فلسطيني في حالات الطوارئ القصوى مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب، فيما يتم العمل من أجل توسعتها لاستيعاب 50 ألفا آخرين في أوقات الطوارئ.
وأوضح المسؤول الأممي أن معدلات الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لآخر مسح تم القيام به بلغت 81.5% وهو ما يعني أن 1.2 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون تحت خط الفقر في القطاع ويحتاجون للمساعدة.
وتواجه المؤسسة الأممية في السنوات الأخيرة انتقادات لاذعة من جمهور اللاجئين بشأن وجود نية لتصفية المؤسسة المرتبطة بقضية اللاجئين منذ عقود طويلة، في ظل تقليص الخدمات وتراجع جودتها وعدم تغطية كامل اللاجئين في مناطق العمليات.