مدعية الجنائية الدولية تبدأ لقاءاتها بالخرطوم وتبحث تسليم البشير وأدلة ضد كوشيب

18 أكتوبر 2020
بنسودا التقت وزير العدل نصر الدين عبد الباري (تويتر)
+ الخط -

دشّنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، اليوم الأحد، اجتماعات لها بالمسؤولين السودانيين بلقاء جمعها بوزير العدل نصر الدين عبد الباري.

وكانت بنسودا قد وصلت إلى الخرطوم مساء أمس السبت، في زيارة تستمر حتى الأربعاء المقبل، بغرض مناقشة التعاون بين المحكمة الدولية والحكومة السودانية، خاصة ما يتعلق بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من رموز نظامه، لمحاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور، غربي السودان. 

ورحب وزير العدل السوداني، في تصريح صحافي مقتضب نقلته عنه وكالة السودان للأنباء، عقب اجتماعه بالمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بالزيارة، وأعرب عن أمله في أن تكلل بـ"النجاح". 

كانت بنسودا قد وصلت إلى الخرطوم مساء أمس السبت، في زيارة تستمر حتى الأربعاء المقبل، بغرض مناقشة التعاون بين المحكمة الدولية والحكومة السودانية، خاصة ما يتعلق بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير، و2 من رموز نظامه

وخلال لقائه بالمدعية الدولية، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن "التزام السودان بتحقيق العدالة ليس من الالتزامات الدولية وحسب، وإنما يأتي استجابة للمطالبات الشعبية بإقامة العدالة وتنفيذ شعارات الثورة السودانية المجيدة". 

وأشار حمدوك إلى أن زيارة وفد المحكمة الجنائية تُعتبر "شهادة على التغيير الذي تُحدثه عمليات الإصلاح الشامل في السودان الجديد". 

ومن المقرر أن تواصل بنسودا اجتماعاتها في الخرطوم لمناقشة التعاون بين المحكمة والسودان بخصوص المطلوبين للمثول أمام المحكمة، قبل أن تتوجه إلى إقليم دارفور.

والتقت بنسودا، في وقت سابق، عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الحسن التعايشي.

وذكرت بنسودا، في تصريح صحافي عقب اللقاء، أنها "في غاية السعادة" بالزيارة التي وصفتها بـ"التاريخية"، مشيرة إلى أن الغرض من الزيارة هو "التباحث مع السلطات السودانية حول قضايا المحكمة الجنائية المتعلقة بدارفور". 

وأضافت أن اللقاء مع التعايشي بحث "تعاون السلطات السودانية بشأن قضية المتهم علي عبد الرحمن كوشيب، التي تنظر فيها المحكمة الآن، وذلك للحصول على المزيد من المعلومات والأدلة في أقرب وقت ممكن". 

وإضافة إلى عمر البشير، أصدرت المحكمة الدولية أمر توقيف بحق كل من وزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الدولة بوزارة الداخلية الأسبق أحمد محمد هارون.

وسبق أن سلم علي عبد الرحمن كوشيب، وهو زعيم قبلي مطلوب للمحكمة، نفسه طواعية للمحكمة في يونيو/حزيران الماضي، وبدأت إجراءات محاكمته. 

ومثل البشير وحسين وهارون، الأسبوع الماضي، للتحقيق أمام النيابة العامة حول الجرائم التي ارتكبت في دارفور.

على صعيد آخر، يمثل الرئيس المعزول، و27 من أركان نظامه من العسكريين والمدنيين، أمام محكمة خاصة في الخرطوم الثلاثاء المقبل، لمواصلة جلسات محاكمته في قضية قيادته انقلابا عسكريا عام 1989 أطاح النظام الديمقراطي واستولى بموجبه على السلطة لمدة 30 عاماً.

وفي 11 إبريل/ نيسان من العام الماضي، أطاحت ثورة شعبية نظام البشير، وبدأت مرحلة انتقالية بشراكة بين العسكر والمدنيين لمدة 19 شهرا، وتم تمديدها مجدداً بموجب اتفاق سلام بين الحكومة والجبهة الثورية المعارضة.

المساهمون