مخيم جنين: آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان طالب استشهد برصاص الاحتلال

21 نوفمبر 2022
الشهيد أصيب بالرصاص قرب مدرسته (نضال اشتية/ الأناضول)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، جثمان الطالب في الثانوية العامة محمود عبد الجليل السعدي ( 18 عاماً)، بمسيرة شعبية في مسقط رأسه بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، على وقع الهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، نُقل السعدي إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، وحاول الأطباء إنقاذ حياته حينما عاد نبض قلبه، لكن قلبه توقف وأعلن عن استشهاده فيما بعد، لينقل بعدها إلى مستشفى جنين الحكومي، ومن ثم نقل جثمانه بمسيرة شعبية إلى منزل عائلته في مخيم جنين، وسط أجواء حزينة، حيث إنه الابن الوحيد لعائلته من الذكور.

وفي مسجد مخيم جنين الكبير، أُديت على جثمانه صلاة الجنازة، وانطلقت مسيرة حاشدة لتشييعه بمشاركة نحو 5 آلاف فلسطيني، على وقع الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال.

ولف جثمان الشهيد بالعلم الفلسطيني وحمل على الأكتاف، حتى وصول المشيعين إلى مقبرة شهداء مخيم جنين، ووري الثرى هناك، وفق ما أكد عضو إقليم حركة "فتح" في جنين والناطق الإعلامي للحركة نصري حمامرة في حديث لـ"العربي الجديد".

وخلال التشييع، هتف الفلسطينيون بهتافات تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وأطلق مسلحون ملثمون النار في الهواء تحية لروح الطالب الشهيد.

وفي تفاصيل ما جرى، قال حمامرة إنّ جيش الاحتلال اقتحم منطقة الهدف بمخيم جنين لاعتقال المطارد الجريح راتب البالي، حيث جرى اعتقاله بعد قصف منزله.

وأضاف أنه بالتزامن مع الاقتحام، اندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال، ومواجهات رشق فيها الشبان تلك القوات بالحجارة، وكان ذلك قبيل بداية الدوام المدرسي، حيث كان الطالب السعدي بالقرب من مدرسته، ليصاب إثر إطلاق جنود الاحتلال النار بشكل عشوائي، ما أدى لإصابته وأربعة آخرين.

وشدد حمامرة على أن ما جرى مع الطالب السعدي "جريمة حرب يتوجب على محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق بشأنها"، وشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه، خاصة أن قتل السعدي جاء بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للطفولة.

وداهمت قوات الاحتلال محال تجارية ومقاهي قرب مدخلي بلدة يعبد وقرية كفيرت جنوب غرب جنين، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، ونصبت حاجزاً عسكرياً جنوب جنين، وعرقلت حركة الفلسطينيين. ويأتي ذلك بعد ساعات من انفجار سيارة خالية من الركاب في المنطقة واحتراقها بالكامل، من دون الكشف عن الأسباب على الفور.

في سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين وطلبة مدارس بالاختناق، اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مجمع المدارس على المدخل الشمالي لبلدة تقوع، شرقي بيت لحم (جنوبي الضفة).

كما اعتدى مستوطنون على منازل الفلسطينيين في منطقة الطيبة غربي الخليل (جنوبي الضفة)، ورشقوها بالحجارة، واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال من بلدة نعلين غربي رام الله (وسط الضفة)، وهم: محمد مصطفى الخواجا (14 عاما)، ومحمد مراد عميرة (13 عاما)، ومحمد حسين عميرة (14 عاما).