مخاوف إسرائيلية من إطلاق إيران قمراً صناعياً

04 فبراير 2021
الصاروخ الذي استخدمته إيران في إطلاق القمر الصناعي يمكن أن يحمل رؤوساً نووية (Getty)
+ الخط -

حذّرت أوساط إسرائيلية من التداعيات الخطيرة لإقدام إيران على إطلاق قمر صناعي للأغراض العسكرية أخيراً.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن طال عنبار، مدير الأبحاث في "مركز فيشر لأبحاث الجو والفضاء والدراسات الاستراتيجية"، قوله إن ما أقدمت عليه طهران "تطور بالغ الأهمية"، مشيراً إلى أن الصاروخ الذي استخدمته إيران في إطلاق القمر متطور.

وأضاف أن تمكن إيران من تطوير هذا الصاروخ والإعلان عنه يمثل رسالة واضحة لكل من الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل بأن الترسانة الصاروخية ستكون خارج إطار التفاوض. وتساءل عنبار عما إذا كانت لإيران مخططات لتطوير صواريخ بعيدة المدى، تكون قادرة على قطع آلاف الكيلومترات عبر استخدام الوقود الصلب.

ونقلت الصحيفة عن موقع "فوربس" الأميركي أن الصاروخ الذي استخدمته في إطلاق القمر الصناعي يمكن أن يحمل رؤوساً نووية.

وفي السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم": إن تجاوزات إيران الأخيرة لالتزاماتها في الاتفاق النووي قربتها من الحصول على سلاح نووي. وادعت الصحيفة أنه بالاستناد إلى وثيقة أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطلع فبراير/شباط الحالي، فإن عمليات تخصيب اليورانيوم في المرافق النووية الإيرانية تتم بوتيرة عالية وبكميات كبيرة.

وحسب الصحيفة، فإن إيران تشغّل حالياً 348 جهاز طرد مركزي من المستوى الثاني، وتقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5%.

من ناحية ثانية، انتقد "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "بارإيلان"، بشدة تعيين روبرت مالي مبعوثاً خاصاً لإيران في الإدارة الأميركية الجديدة.

وفي تقرير أعده المستشرق اليميني مردخاي كيدار، توقع المركز أن يدفع مالي الإدارة الجديدة للعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الذي وقّع في 2015، وضمن ذلك رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على طهران، وعدم فرض أي قيود على الترسانة الصاروخية الإيرانية. وحذّر من أن مالي سيعمد إلى تمكين إيران من استعادة قوتها العسكرية والسياسية من خلال العودة لاتفاق 2015.

المساهمون