محكمة مصرية تخلي سبيل 10 متهمين على ذمة قضايا سياسية

11 يناير 2022
يأتي إطلاق سراح المتهمين مع انطلاق "منتدى شباب العالم" (Getty)
+ الخط -

قررت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل 10 متهمين على ذمة قضايا سياسية بتدابير احترازية، بعد فترات متفاوتة من الحبس الاحتياطي تزيد على عامين، وذلك بالمخالفة للحد اﻷقصى المقرر قانوناً للحبس الاحتياطي.

وشملت قائمة المخلى سبيلهم على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 (حصر أمن الدولة) كلاً من؛ أحمد مبارك عثمان السيد، وأشرف السيد عبد المعبود عبود، وشيماء حسين جمعة عبد العليم، ومحمد أحمد علي منصور، ومحمود رمضان رويشد سالم.

فيما تضمنت في القضية رقم 488 لسنة 2019 (حصر أمن الدولة) كلاً من؛ أحمد علي حسن عبد الصادق، وأحمد محمود محمد عوض علي، وماهر محمد النادي عبد المقصود، ومحمود رمضان بدوي مليجي، ومصطفى محمود أحمد عبد العال.

ويواجه المتهمون جميعاً اتهامات متشابهة بـ"بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (موقع فيسبوك)، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها مع العلم بأغراضها".

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أخلت سبيل خمس عشرة مصرية بتدابير احترازية، على ذمة القضية رقم 750 لسنة 2019 (حصر أمن الدولة)، اللواتي تم اعتقالهن ضمن حملات قبض عشوائية، طاولت عدداً كبيراً من الناشطين السياسيين والمواطنين عام 2019، كما أن بعض المخلى سبيلهن ألقي القبض عليهن فقط لأن أزواجهن لهم خلفيات سياسية.

وقبل يومين، أعلن رئيس "حزب الإصلاح والتنمية"، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، محمد أنور السادات، عن بحث الهيئات القضائية والنيابة العامة حالات المحبوسين احتياطياً، تمهيداً للإفراج عنهم خلال أيام قليلة، بما يمثل "انفراجة كبيرة" في هذا الملف.

وقال السادات إنّ إخلاء سبيل مجموعة من المحبوسين (السياسيين) احتياطياً، يأتي تفعيلاً للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وفي إطار جهود "مجموعة الحوار الدولي"، التي يعمل منسقاً لها، وتهدف إلى تحسين صورة مصر الحقوقية في الخارج، وبناء جسور ثقة مع شركائها الدوليين في بعض القضايا التي قد تكون محل جدل أو خلاف.

وفي وقت سابق، قال سياسيون، وحقوقيون مصريون، لـ"العربي الجديد"، إنّ السادات معروف باتصالاته بجهات خارجية في ملف حقوق الإنسان، وفي الوقت ذاته بارتباطه بالأجهزة الأمنية في مصر، ويعلم جيداً أهمية توقيت إصدار مثل هذا البيان، الذي يأتي بالتزامن مع انطلاق "منتدى شباب العالم"، في منتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء، بمشاركة الآلاف من المدعوين من مختلف دول العالم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

المساهمون