محكمة جزائرية تُرجئ محاكمة قيادي في "جند الخلافة" في قضية اغتيال الفرنسي غوردال

04 فبراير 2021
القضاء الجزائري يلاحق 15 شخصاً يشتبه بمشاركتهم في خطف غوردال وقتله (فرانس برس)
+ الخط -

 

أرجأت محكمة جزائرية محاكمة عناصر من تنظيم "جند الخلافة" في الجزائر، متهمين بخطف السائح الفرنسي هيرفي غوردال وقتله في منطقة تيكجدة بولاية البويرة (140 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية)، في سبتمبر/ أيلول 2014. 

ووافقت محكمة الجنايات في الدار البيضاء، في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، على طلب تقدمت به هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي في القضية، الإرهابي حمزاوي عبد المالك، بسبب تردي حالته الصحية، الذي كانت قوات الجيش قد تمكنت من توقيفه بعد فترة قصيرة من تنفيذ العملية الإرهابية.

وكان القضاء الجزائري يلاحق في هذه القضية، 15 شخصاً يشتبه في مشاركتهم في خطف غوردال وقتله، أغلبهم قُضي عليهم في عمليات عسكرية.  

وكان تنظيم "جند الخلافة"، المنشق عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، قد أعلن عن نفسه عبر خطف الرعية الفرنسي هيرفي غوردال، 55 عاماً، عندما كان مع مجموعة من رفاقه الجزائريين، لتفقد منطقة جبلية في تيكجدة، تمهيداً للقيام برياضة تسلق الجبال، وبثّ التنظيم شريطاً مصوراً بعد ثلاثة أيام من خطفه، يظهر عملية اغتياله وذبحه في 24 سبتمبر/ أيلول 2014.  

وحاول الجيش  الجزائري حينها إنقاذ الرعية الفرنسي بإطلاق عملية تمشيط وبحث واسعة لمطاردة مجموعة "جند الخلافة"، وتمكن في مرحلة أولى من الوصول إلى مكان الاختطاف والعثور على الملجأ الذي استُخدِم، لكن التنظيم الإرهابي سارع إلى تنفيذ عملية الاغتيال.

وتمكن الجيش في يناير/ كانون الثاني 2015 من تحديد مكان دفن الرعية الفرنسي المغتال في منطقة "عين الحمام" بولاية تيزي وزو القريبة، بفعل معلومات أدلى بها إرهابيون جرى توقيفهم، واستُخرِجت جثته ونُقلَت إلى فرنسا. 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2014، تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على أحد منفذي عملية الاغتيال، وقضت في ديسمبر/ كانون الأول من السنة نفسها على عنصر ثانٍ من  ذات الجماعة الإرهابية، قبل أن تجهز في مايو/ أيار 2015، دفعة واحدة على كامل عناصر التنظيم، إذ قضى الجيش على 25 إرهابياً في عملية واحدة في منطقة تمركز التنظيم بأعالي البويرة شرقي الجزائر.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، نجحت وحدة من جهاز المخابرات في قتل قائد التنظيم خالد أبو سليمان المدعو عبد المالك قوري ومرافقين له.