محكمة تؤيد تصنيف الاستخبارات "حزب البديل من أجل ألمانيا" حالة متطرفة

13 مايو 2024
عضوان في حزب البديل خلال جلسة النطق بالحكم، 13 مايو 2024 (إينا فاسبندر/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محكمة ألمانية تؤيد حق جهاز الاستخبارات في تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كـ"حالة متطرفة مشتبهة"، رافضة طعن الحزب.
- حزب البديل، المؤسس في 2013 والمتجه نحو اليمين، يواجه فضائح سياسية بسبب مواقفه المتطرفة وتصريحات مؤيدة للنازية من بعض منتسبيه.
- على الرغم من الجدل، يحقق الحزب نتائج قوية في استطلاعات الرأي، متجاوزًا أحزابًا تقليدية ويظهر تقدمًا ملحوظًا في شرق ألمانيا، مما يعزز فرصه في الانتخابات المحلية.

قضت محكمة ألمانية، اليوم الاثنين، بأن جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني (بي إف في)، لديه الحق في تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني "حالة متطرفة مشتبهة"، رافضة الطعن المقدم من الحزب المعارض. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية أن المحكمة الإدارية العليا بمدينة مونستر، قضت لمصلحة جهاز الاستخبارات، مؤيدة قراراً صادراً عام 2022 عن محكمة ابتدائية في كولونيا. ورفض حزب البديل من أجل ألمانيا هذا التصنيف بشدة.

وما زال بإمكان الحزب أن يسعى إلى استئناف الحكم أمام محكمة اتحادية. وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا عام 2013، وانتقل باطراد إلى اليمين على مدار سنوات. وركز برنامج الحزب في البداية على معارضة حزم إنقاذ أعضاء اليورو المتعثرين، لكن معارضته الشديدة لقرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل بالسماح بدخول أعداد كبيرة من اللاجئين عام 2015، ساهم في تأسيس الحزب باعتباره قوة سياسية كبيرة. وحقق الحزب نتائج قوية في استطلاعات الرأي داخل ألمانيا في الأشهر الماضية، مع تزايد الاستياء من حكومة يسار الوسط الائتلافية، المكونة من ثلاثة أحزاب، بقيادة المستشار أولاف شولتز.

ويثير حزب البديل من أجل ألمانيا منذ تأسيسه قبل نحو عقد من الزمن، جلبة حيال توجهاته السياسية والقومية المتشددة. فقد رفض أحد مؤسسيه ألكسندر غاولاند، قبل بضعة أعوام، اعتبار الحقبة النازية مدعاة للخجل، كما ضُبط بعض منتسبي الحزب وهم يمجدون النازية، متوعدين بالوصول إلى السلطة على طريقة حزب أدولف هتلر (الحزب النازي)، في بداية ثلاثينيات القرن الماضي.

وعلى الرغم من أن الحزب يتعرض منذ بداية العام الحالي لفضائح سياسية تتعلق بمواقفه المتطرفة، والداعية مثلاً إلى ترحيل ملايين المواطنين من أصول مهاجرة، وتغريده خارج السرب الغربي في العلاقة مع روسيا والحرب في أوكرانيا، يسير البديل من أجل ألمانيا بثبات نحو تحقيق نتائج في الانتخابات المحلية الألمانية في الخريف المقبل، تمكنه من الإمساك بمناصب سياسية قيادية.

وتمنحه بعض الاستطلاعات نحو 22 في المائة على المستوى الوطني، ما يجعله يتجاوز أحزاباً تقليدية عريقة، بل إن الحزب يحقق في شرقي ألمانيا تقدماً ملحوظاً في الاستطلاعات بنحو 28 في المائة في ولاية ساكسونيا أنهالت، و35 في المائة في ولايتي تورينغين وساكسونيا.