محققون روس يدرسون طلباً للتحقيق في "تورّط الغرب" بهجوم موسكو

27 مارس 2024
أدت تطورات الهجوم الدامي إلى تفاقم الشعور المعادي للمهاجرين في روسيا (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محققون روس يدرسون طلباً من نواب برلمانيين للتحقيق في "أعمال إرهابية" يُزعم تورط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى فيها، بعد هجوم دامٍ خارج موسكو أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
- الاتهامات الروسية تواجه بنفي من بريطانيا والولايات المتحدة، حيث يُعزى الهجوم إلى "داعش" الذي أعلن مسؤوليته، فيما تتصاعد التوترات وتتفاقم مشاعر معاداة المهاجرين في روسيا.
- قرغيزستان تحث مواطنيها على تجنب السفر غير الضروري إلى روسيا، مع تزايد الصعوبات التي يواجهها المهاجرون من آسيا الوسطى في ظل الأوضاع الراهنة، مشددة على أهمية حمل الوثائق اللازمة والامتثال للقوانين.

قال محققون روس، اليوم الأربعاء، إنهم سيدرسون طلباً من نواب برلمانيين للتحقيق في ما أسموه "تنظيم وتمويل وتنفيذ أعمال إرهابية" ضد روسيا من جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وذكر مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أمس الثلاثاء، أنه يعتقد أن أوكرانيا، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، ضالعون في هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو، أدى إلى مقتل 139 شخصاً على الأقل وإصابة 182 آخرين.

وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، على منصة "إكس"، إن "ادعاءات روسيا بشأن الغرب وأوكرانيا في الهجوم على قاعة مدينة كروكوس محض هراء".

وقالت واشنطن وباريس إن لديهما معلومات استخباراتية تؤكد مسؤولية "داعش" عن الهجوم.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم ونشر لقطات مصورة للمذبحة. ولم يعلن التنظيم هوية أيٍّ من المهاجمين.

قرغيزستان تحثّ مواطنيها على "تجنّب السفر غير الضروري" إلى روسيا

وفي سياق متصل، حثت وزارة خارجية قرغيزستان مواطني الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على تأجيل السفر إلى روسيا "إذا لم يكن ضرورياً".

وأدت تطورات الهجوم الدامي إلى تفاقم الشعور المعادي للمهاجرين في روسيا، وخصوصاً تجاه العمّال المهاجرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى.

وأمرت محكمة روسية أمس الثلاثاء بحبس رجل مولود في قرغيزستان على ذمة المحاكمة، بتهمة توفير السكن للأربعة المشتبه في أنهم ارتكبوا الهجوم، والذين يعود أصلهم إلى طاجيكستان. واحتُجِز الأربعة وثلاثة آخرون يعود أصلهم كذلك إلى طاجيكستان مشتبه في تورطهم، على ذمة المحاكمة.

ويعمل مئات الآلاف من مواطني طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان في روسيا، وقال البعض بالفعل إن الأمر صار أكثر صعوبة بالنسبة إليهم، إذ يرفض بعض الركاب على سبيل المثال ركوب سيارة أجرة يقودها سائق من طاجيكستان.

وفي تحذير صدر هذا الأسبوع، حثت وزارة خارجية قرغيزستان المواطنين على عدم السفر إلى روسيا إلا للضرورة، وأن يتأكدوا حال السفر من أن لديهم جميع الوثائق المطلوبة في جميع الأوقات والامتثال للأوامر القانونية للشرطة الروسية.

(رويترز)