محاولة اغتيال إمام مسجد في إسلام أباد.. و"طالبان باكستان" تتوعد

22 يونيو 2023
إمام المسجد الأحمر عبد العزيز غازي (عامر قريشي/فرانس برس)
+ الخط -

تعرض عالم الدين وإمام المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، عبد العزيز غازي، اليوم الخميس، لمحاولة اغتيال ما أدى إلى إصابته بجراح، واتهم غازي الاستخبارات الباكستانية بمحاولة اغتياله.

وقالت زوجة غازي، وتدعى أم حسان، في حديث مع وسائل إعلام محلية، إنّ قوات مكافحة الإرهاب الباكستانية حاولت اعتقال زوجها خارج المنزل، وحين رفض مغادرة سيارته والذهاب معهم بدأت القوات بإطلاق النار عليه. وأكدت أم حسان أنّ زوجها ردّ باطلاق النيران على قوات مكافحة الإرهاب وتمكن من الخروج ومن الوصول إلى داخل منزله.

وخرج مئات الطلاب والطالبات إلى شوارع العاصمة وأغلقوا الشارع الرئيسي القريب من مسجد الأحمر احتجاجاً على ما تعرض له غازي. وحاصرت قوات الشرطة والأمن المنطقة المحيطة بالمسجد الأحمر، كما أغلقت الطرقات المؤدية إلى المسجد وموقع الحادث.

ولم تعلق الشرطة والأمن حتى الآن على الحادث، غير أن بعض وسائل الإعلام المحلية نقلت عن مصادر أمنية، لم تسمها، أنها لا علم لها بالحادث وأنها قد تكون محاولة اغتيال للرجل من قبل مجهولين، رافضين ضلوع أجهزة الأمن في الحادث.

وطالب عبد العزيز غازي حركة "طالبان باكستان"، في بيان له إثر الحادث، بالقيام بحمايته ومعاقبة الضالعين في محاولة اغتياله، مضيفاً أن لا ذنب له إلا عمله "من أجل تطبيق الشرع في البلاد وقول الحق".

من جهتها حذرت "طالبان باكستان" الاستخبارات وقوات مكافحة الإرهاب من التعرض لعالم الدين، مؤكدة أن أي محاولة لاغتياله أو اعتقاله ستكون لها عواقب وخيمة.

وقالت الحركة، في بيان لها، اليوم الخميس، إنّ "كل محاولات الاستخبارات والجيش الباكستاني لإسكات الشيخ عبد العزيز غازي ومنعه من قول الحق باءت بالفشل". وأكد البيان أن الحركة ستنتقم لأي عمل يتعرض له غازي وأسرته من قبل أجهزة الأمن في المستقبل.

وكانت باكستان شهدت أزمة، في إبريل/ نيسان 2011، عقب اقتحام قوات الجيش المسجد الأحمر بزعم وجود مسلحين بداخله، ما أدى إلى مقتل العشرات من طلاب المدرسة وأساتذتهم، بينهم شقيق عبد العزيز غازي ويدعى عبد الرشيد غازي ونجله حسان غازي بعد أن رفضوا الاستسلام لقوات الجيش.