محامية الغنوشي لـ"العربي الجديد": استمرار مضايقة حركة النهضة بسبب مواقفها من الانقلاب

04 اغسطس 2022
النيابة العمومية قررت الإبقاء على الغنوشي بحالة سراح (العربي الجديد)
+ الخط -

قالت مديرة المكتب القانوني لحركة النهضة التونسية، زينب البراهمي في تصريح لـ"العربي الجديد" إن استمرار مضايقة حركة النهضة يأتي بسبب مواقفها من الانقلاب.

وكان رئيس "النهضة" راشد الغنوشي قد مثل، الأربعاء، أمام الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة، عقب اتهامه بنعت الأمنيين بـ"الطاغوت"، في فبراير/شباط الماضي، خلال تأبين القيادي في الحركة فرحات لعبار.

وأوضحت البراهمي أن تحريك الدعاوى القضائية على الحركة يأتي "بعد فشل الاستفتاء ورفض ثلاثة أرباع الشعب المشاركة فيه، وبالتالي لا بد من تشتيت انتباه هذا الحزب لكي لا يكون مناهضاً للانقلاب". 

وتابعت أن "آخر الاتهامات هي الحديث عن عشرية سوداء والاستيلاء على المليارات بعد الثورة ولكن حصل جرد من حكومة الانقلاب ولم يثبت وجود أي استيلاء على أموال عمومية".

وفي سؤال حول وجود قضايا أخرى ضد رئيس الحركة، أوضحت البراهمي أن "لا قضايا جديدة ضد الغنوشي حاليا لأنه لم يبلغهم إلى حد الساعة أي استدعاء جديد وأن آخر استدعاء تعلق بدعوة الغنوشي الأربعاء لاستنطاقه أمام الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة على خلفية ما نسب اليه بنعت الأمنيين بالطاغوت".

 

وأفادت البراهمي بأن استجواب رئيس الحركة راشد الغنوشي، صباح اليوم الأربعاء، على خلفية ما نُسب إليه من تصريحات بخصوص نعت الأمنيين بـ"الطاغوت"، تم في ظروف عادية وتمت العودة إلى شريط فيديو التأبين وكانت الأسئلة دقيقة. 

وشددت على أنه لا يوجد أي تهديد في التصريح المنسوب إلى الغنوشي "لا تلميحا ولا في السياق العام"، مبينة أن "الغنوشي أجاب بكل دقة على جميع الأسئلة".

ولفتت إلى أن الغنوشي لم يقصد في حديثه الأمنيين، وأن النقابات الأمنية "رأت في ذلك تحريضا ضدها رغم أن لا المكان ولا الظرف مناسب لذلك، ولكن للأسف تم اقتصاص مقطع من التأبين وتقديم شكاية ضد الغنوشي بوصفه رئيس البرلمان".

وأوضحت أن الغنوشي "طالب في أكثر من مناسبة بحماية القوات الحاملة للسلاح من الإرهاب ومن أولئك الذين يحاولون الاعتداء عليها من خلال عمليات إرهابية نتج عنها تيتم عائلات"، مبينة أنهم قدموا البراهين، والنيابة العمومية قررت الإبقاء على الغنوشي بحالة سراح.

المساهمون