محادثات وقف إطلاق النار في غزة.. واشنطن توفد مدير "سي آي إيه" إلى القاهرة ووفد حماس يصل السبت

03 مايو 2024
وليام بيرنز أثناء إدلائه بشهادة أمام مجلس الشيوخ/ مارس 2024 (ناثان بوزنر/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في لقاء بالقاهرة، التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ضمن جهود دولية لتحقيق السلام في غزة، بالتزامن مع إعلان حماس عن زيارة مرتقبة لوفدها لاستكمال المباحثات حول وقف إطلاق النار.
- تهدف هذه اللقاءات إلى التوسط بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، بمشاركة مصر، قطر، والولايات المتحدة، وتشمل المحادثات صفقة تبادل أسرى.
- حماس تنتقد نتنياهو لتقويضه فرص الهدنة وتؤكد على استمرار الحوارات لتحقيق اتفاق يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على الدور الإيجابي لمصر وقطر في تسهيل المفاوضات.

بيرنز التقى رئيس المخابرات المصري عباس كامل في القاهرة

بيرنز سيحضر اجتماعات تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

مسؤول من حماس يؤكد أن وفد الحركة سيصل القاهرة غداً السبت

أفاد مراسل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، بأنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها سيزور القاهرة غداً السبت لاستكمال المباحثات. جاء ذلك في بيان للحركة مساء اليوم ورد فيه "وإذ نؤكّد الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بهذه الروح نفسها للتوصل إلى اتفاق".

وشدد البيان ذاته: "إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بالكامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".

وقبل ذلك، أوردت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية مصرية في مطار القاهرة الدولي تأكيدها أنّ بيرنز وصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى. وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهوداً حثيثة للتوسط بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في سبيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واليوم، اتّهم مسؤول في حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي الى نسف آفاق أي هدنة في الحرب الدائرة في غزة منذ نحو سبعة أشهر، من خلال تصريحاته المهدّدة بشنّ هجوم بري على رفح.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران في حديث لوكالة فرانس برس: "نحن نجري حوارات داخلية في قيادة حماس وأيضاً مع الفصائل المختلفة، خاصة في المقاومة التي تشارك في القتال في هذه المعركة"، قبل عودة المفاوضين إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة.

لكنّه حذّر من أن نتنياهو الذي "يصرّح علناً بأنه سيقوم باجتياح رفح بغض النظر عن نتيجة التفاوض وسواء تم الاتفاق أو لا"، إنما يسعى "بتصريحاته المتكررة مؤخراً" إلى "إفشال أي امكانية لعقد اتفاق". وقال بدران في مقابلة عبر الهاتف إن "نتنياهو كان هو المعطّل لكل جولات الحوار السابقة أو التفاوض السابق، ومن الواضح أنه ما زال، أي أنه غير معني بالوصول إلى اتفاق". وأضاف: "لذلك يقول كلاماً في الاعلام لإفشال هذه الجهود المبذولة حالياً".

وأمس الخميس، قالت حركة حماس إنها سترسل قريباً وفدها إلى القاهرة من أجل إجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار في غزة. كما أكد مصدر مصري مطلع على الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لـ"العربي الجديد"، حدوث ما وصفها بـ"تطورات" في المفاوضات غير المباشرة الجارية في الوقت الراهن بشأن الورقة الجديدة المطروحة، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى.

وأشار المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إلى أنّ "الجهود لا تزال متواصلة لحسم القضية الرئيسية المتعلقة بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، والتي لا يزال هناك تباين بشأنها، في وقت تتمسك الحكومة الإسرائيلية بشن عملية عسكرية موسعة في مدينة رفح الفلسطينية". وشدد المصدر على أنّ "الاتصالات خلال الساعات الماضية، مع طرفي الأزمة، أسفرت عن التوصل إلى صياغات مرضية في ما يتعلّق بمسألة الانسحاب التدريجي من غزة، وعودة النازحين إلى مناطق شمال القطاع".

وكشف المصدر عن "طرح عدة بدائل في الوقت الحالي أمام الحكومة الإسرائيلية، يمكن من خلالها تهدئة المخاوف المتعلقة بقوات حماس جنوبي قطاع غزة ورفح، وكذلك تضمن للجانب الإسرائيلي تأمين المنطقة الحدودية بما يمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع".

وقالت حركة حماس في بيان، أمس الخميس، إنّ "رئيس الحركة إسماعيل هنية أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل بشأن مفاوضات وقف العدوان على شعبنا". وبحسب البيان، فقد "ثمّن رئيس الحركة الدور الذي تقوم به مصر، وأكد الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار". وأكد هنية لكامل قدوم وفد الحركة للمفاوضات إلى مصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية "بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان".

كما أجرى هنية، أمس الخميس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إذ "بحثا آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني"، وفق بيان للحركة. وثمّن هنية الدور الذي تقوم به قطر في الوساطة، و"أكد الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته أخيراً"، بحسب البيان. واتفق الطرفان على استكمال المباحثات الجارية "بهدف إنضاج اتفاق بوساطة قطر ومصر بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني ويوقف العدوان عليه".

المساهمون