اتفقت موسكو وبرلين على عقد اجتماع "مطلع كانون الثاني/يناير"، في إطار الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر في الحكومة الألمانية لوكالة "فرانس برس".
وسيعقد هذا الاجتماع بين ينس بلوتنر، المستشار الدبلوماسي للمستشار الألماني أولاف شولتز، ودميتري كوزاك، مبعوث الكرملين المسؤول عن إدارة المفاوضات مع أوكرانيا.
وأُقرّ مبدأ هذا الاجتماع الخميس خلال محادثة هاتفية بين شولتز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب المصدر الألماني.
وجدد الأخير تأكيده ضرورة "خفض التصعيد" في المنطقة و"تفعيل" آلية النورماندي التي تضم ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا، في محاولة لتحقيق سلام دائم بين هذين البلدين.
ووصلت آلية النورماندي التي أطلقت في مستهل النزاع الأوكراني في عام 2014 إلى طريق مسدود.
ويخشى الأوروبيون استبعادهم بشكل دائم عن حل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، فيما تستعد موسكو وواشنطن للتفاوض مباشرة في هذا الموضوع.
بالتوازي مع ذلك، أعلنت موسكو السبت عودة أكثر من عشرة آلاف جندي روسي إلى قواعدهم بعد إجراء تدريبات استمرت شهراً في جنوب البلاد، وخاصة بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات "التدريب القتالي" هذه جرت في عدة مواقع عسكرية في مناطق روسية مثل فولغوغراد وروستوف وكراسنودار وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، وهي مناطق مجاورة لأوكرانيا.
وأشارت الوزارة إلى أن التدريبات أجريت كذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية، في ستافوروبول وأستراخان وشمال القوقاز، كما في أرمينيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
ولم يحدد الجيش الروسي في بيانه القواعد التي عاد إليها الجنود.
ومنذ أكثر من شهر يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل عسكرياً فيها، وصعّد من تحذيراته للكرملين الذي ينفي أي نية لشنّ حرب.
وطالبت روسيا بـ "ضمانات أمنية" من الغرب، تشمل منع التوسّع العسكري للحلف الأطلسي، ولا سيّما في أوكرانيا.
(فرانس برس)