محادثات بريطانية أميركية لإنتاج مدافع هاوتزر بعد نجاحها في أوكرانيا

10 أكتوبر 2022
تتميز مدافع الهاوتزر بسهولة الاستخدام وقلة التكلفة مقارنة بمثيلاتها الغربية (فرانس برس)
+ الخط -

مع تحقيق القوات الأوكرانية انتصارات متتالية على حساب القوات الروسية، بدت الأسلحة التي تستخدمها في معاركها محل اهتمام بالغ من الدول التي ترغب في اقتناء هذه الأسلحة ذات الفعالية العالية.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن شركة الأسلحة البريطانية BAE تدرس إعادة إنتاج مدافع الهاوتزر M777، بسبب أدائها الكبير في ساحة المعركة بالأشهر الأخيرة، خاصة مع إبداء عدد من الدول وخاصة في أوروبا الوسطى اهتمامها بشرائها.

ورغم أن تصنيع المدافع يتم في بريطانيا بشكل أساسي، إلا أن تجميعها يجري في الولايات المتحدة الأميركية حيث يدير الجيش الأميركي عمليات إنتاجها. وتقول الصحيفة إن الشركة البريطانية تجري محادثات لإعادة إنتاج المدافع مع الجيش الأميركي، فيما أكدت ضرورة إعطاء الحكومة الأميركية الضوء الأخضر لأي مبيعات خارجية من هذا السلاح.

وقدرت الشركة أن يستغرق إنتاج المدافع من 30 إلى 36 شهرًا، بسبب الحاجة إلى موردين لمواد التيتانيوم ومكونات السلاح خفيفة الوزن.

وبرز الكثير من الأسلحة في الحرب مثل نظام الصواريخ M142، وHimars، والصواريخ المضادة للدبابات NLAW، وسط توقعات بزيادة الطلب العالمي على مثل هذه الأسلحة أيضًا في السوق العالمي.

وعن مدافع الهاوتزر المتوفرة بكثرة في أوكرانيا تقول الصحيفة، إنها وفرت للقوات الأوكرانية إطلاق أنواع من القذائف لم يكن من الممكن إطلاقها باستخدام الأسلحة القديمة، بما في ذلك القذائف الدقيقة الموجهة بنظام التتبع (GPS) التي تستخدمها القوات الأوكرانية حاليًا، إضافة إلى ذلك تتميز هذه النوعية من المدافع بسهولة الاستخدام بالنسبة للقوات وأقل تكلفة من الأنواع الغربية المماثلة.

وقال مسؤول التطوير في الشركة مارك سينيوريلي، إن الشركة تحتاج لإعادة تفعيل خط الإنتاج إلى 150 طلباً للشراء على الأقل، مضيفًا: "لا تتحول الاستفسارات دائما إلى عقود".

ورغم الاهتمام العالمي بشراء هذه المدافع، إلا أنه من غير المتوقع أن تطلب الولايات المتحدة الأميركية المزيد منها بعدما اشترت أكثر من 1000 قطعة منذ عام 2005.

وقال مارك كانسيان، كبير المستشارين في برنامج الأمن الدولي وضابط المدفعية السابق في المشاة الأميركية، إن المدفع يطلق ذخيرة غربية قياسية، ما جعل القوات الأوكرانية أقل اعتمادًا على إمدادات القذائف روسية الصنع، إضافة إلى سهولة استخدامه.

وأضاف كانسيان أن هذا النوع من الأسلحة أقل ثمنًا من الأسلحة الموجهة بالليزر التي توفر دقة عالية، إذ يقول نقلاً عن وثائق ميزانية وزارة الدفاع، إن الصواريخ المستخدمة في أنظمة الصواريخ الموجهة الأميركية تكلف 150 ألف دولار لكل منها، فيما تبلغ تكلفة القذيفة المستخدمة في مدفع الهاوتزر 800 دولار.