كشف كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية، علي باقري كني، اليوم الثلاثاء، أنه أجرى مباحثات مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في أبوظبي، التي وصل إليها في وقت سابق اليوم في زيارة قالت إيران إنها تهدف إلى توطيد "سياسة الجوار".
وقال باقري كني في تغريدة على "تويتر"، إن مباحثاته مع نظرائه في الترويكا الأوروبية الشريكة في الاتفاق النووي تناولت "طيفاً من المواضيع والمخاوف المتبادلة"، وأشار إلى أن هذه المحادثات جاءت "استكمالاً للاتصالات الدبلوماسية مع أطراف إقليمية ودولية".
در ادامه رایزنیهای دیپلماتیک با طرفهای منطقهای و فرامنطقهای، با همتایان آلمانی، فرانسوی و انگلیسی خود در ابوظبی ملاقات کرده و در مورد طیفی از موضوعات و نگرانیهای متقابل با هم گفتگو نمودیم.
— علی باقریکنی (@Bagheri_Kani) June 13, 2023
وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها مسؤول إيراني كبير مفاوضات مع أطراف أوروبية حول الاتفاق النووي في الإمارات، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت أبوظبي قد دخلت أيضاً على خط الوساطة بين إيران والدول الغربية.
ويبدو أن أبوظبي خططت لجمع هذه الأطراف منذ فترة، وهو ما تكشف عنه زيارة قام بها وزير الدولة في الخارجية الإماراتية، خليفة شاهين المرر، إلى إيران قبل أسبوعين وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وبعد أسبوعين من زيارة الوزير الإماراتي، وصل باقري كني، اليوم الثلاثاء، إلى أبوظبي للقاء المسؤولين الإماراتيين، وقال التلفزيون الإيراني إن الزيارة تهدف إلى توطيد "سياسة الجوار" وتعكس "استمرار الاتصالات السياسية مع الجيران".
اتهامات غربية
وتواجه إيران اتهامات غربية بشأن تزويد روسيا بمسيرات ومعدات عسكرية أخرى لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، لكن طهران ترفض هذه التهم.
ويأتي لقاء باقري كني مع نظرائه الأوروبيين بعد أيام من اتصال بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا الأخير فيه إيران إلى "إنهاء دعمها فوراً" لروسيا في حرب أوكرانيا، منبهاً حسب الرئاسة الفرنسية إلى "خطورة التداعيات الأمنية والإنسانية على السواء لتزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة".
إلى ذلك، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة الماضية، إن روسيا "تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة" على أراضيها، وأن هذه المنشأة "قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل". لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، رفض، أمس الاثنين، الاتهامات الأميركية والأوروبية بشأن دعم روسيا في حربها على أوكرانيا.