عين "مجلس دير الزور العسكري" العامل تحت مظلة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين، قائداً جديداً خلفاً لأحمد الخبيل، المعروف باسم "أبو خولة" التي اعتقلته "قسد" أمس، من خلال جره إلى المشاركة باجتماع ضمن مقر "قيادة الصف الأول" التابع لها في مدينة الحسكة، شمال شرق البلاد.
وقال مدير مركز "الشرق نيوز" الإعلامي، فراس علاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "مجلس دير الزور العسكري" عين القيادي أبو الليث خشام قائداً مؤقتاً للمجلس، موضحاً أن "خشام بصدد إعادة ترتيب صفوف مجلس دير الزور العسكري، بعد رفض مطالب قسد برمي السلاح".
ولفت إلى أن "عناصر ومجموعات المجلس متفقون فيما بينهم على عدم تلقي الأوامر من قسد، ولا يزال الاحتقان موجوداً ويمكن أن ينفجر في أي وقت"، قبل أن يستطرد بالقول إن "قسد ما تزال تُسيطر بشكل لا بأس به على الوضع في المنطقة الشرقية".
وبين علاوي أن "قسد نقضت الاتفاق مع مجلس دير الزور العسكري بعد الأحداث ما قبل الأخيرة في ريف محافظة دير الزور، ولكن قسد اتخذت قراراً من السابق باجتثاث مجلس دير الزور العسكري بشكل كامل"، مُشيراً إلى أن "السبب الأساسي لقرار الاجتثاث هو قائد المجلس أبو خولة، وذلك بعد أن رأت قسد أنه بدأ في منافسة قسد على النفوذ في المنطقة، خاصة أن له حاضنة عشائرية قوية تخول له ذلك".
ولفت علاوي إلى أن "قسد أوقفت قبل نحو شهر الاشتباكات مع مجلس دير الزور العسكري، بعدما رأت نفسها أنها متأثرةً، والمجلس ضمن مناطق سيطرته أقوى من قسد بكثير، لذلك قسد لجأت إلى أسلوب، وهو استدعاء قائد مجلس دير الزور العسكري إلى مناطق نفوذهم لحضور اجتماع، وبعدها تمت محاصرته ضمن الاجتماع وسلبوه السلاح واعتقلوه".
وأوضح علاوي أن "ظروف التصعيد موجودة ويمكن أن تزداد وتيرته بين الطرفين، ولكن التصعيد مرتبط بحالة معينة وهو موقف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية"، منوهاً إلى أن "التصعيد العشائري غير موجود، وجميع العشائر أخذت جانب الحياد باستثناء عشيرة البكير وهي عشيرة أبو خولة، بالإضافة إلى مجلس دير الزور العسكري".
وتمكنت "قوات سورية الديمقراطية" مساء أمس الأحد، من اعتقال المدعو "أبو خولة"، وذلك بعد دعوته إلى اجتماع مع قادة من الصف الأول العاملين ضمن المجلس في مدينة الحسكة، الأمر الذي دفع عناصر المجلس بالاشتراك مع شُبان مُسلحين إلى مهاجمة حواجز ونقاط تابعة لـ "قسد" بأرياف دير الزور الشمالي والغربي والشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح 15 عنصراً من الطرفين.
وألغت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) بالاشتراك مع "قسد"، ظهر اليوم الاثنين، حظر التجوال في مدينة الحسكة، وذلك بعد يوم كامل من فرضه، ومنع دخول أي مدني أو عسكري إلى المدينة، فيما لا يزال التوتر قائماً في أرياف محافظة دير الزور، وتحديداً المناطق التي نتشر فيها مجموعات "مجلس دير الزور العسكري".