مجلس الأمن يعقد اجتماعاً حول تطور الأوضاع في سورية بعد الزلزال

13 فبراير 2023
سيقدم مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية إحاطته عبر تقنية الفيديو (Getty)
+ الخط -

أكدت سفيرة مالطا ورئيسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي فينيسا فرازير، في تصريح لـ"العربي الجديد"، في نيويورك، أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً مغلقاً لمناقشة الوضع في سورية وآخر التطورات حول الأوضاع الإنسانية هناك.

وجاءت تصريحات رئيسة المجلس قبل دخولها قاعة مجلس الأمن لحضور اجتماع حول موضوع آخر.

وسيعقد مجلس الأمن الدولي الاجتماع حول سورية مساء اليوم الإثنين، وسيقدم خلاله مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إحاطته للدول الأعضاء عبر تقنية الفيديو، حيث يزور المنطقة والمناطق المنكوبة.

ورداً على أسئلة إضافية من "العربي الجديد" حول السبب وراء عقد اجتماع مغلق على الرغم من الاهتمام الإعلامي بالموضوع، كما حول السبب وراء تباطؤ مجلس الأمن بالتعامل مع الأزمة، وما إذا كانت هناك أي مسودة مشروع قرار تتم مناقشتها حالياً لفتح معابر إضافية، قالت فرازير إن هذا الاجتماع "سيكون بصيغة خاصة (مغلقاً)، بداية لكي يتسنى حضور دول معنية (بالإضافة للدول الأعضاء في مجلس الأمن كسورية وتركيا وممثلين عن الأمم المتحدة)، ومن ثم مشاورات مغلقة (بين الدول الأعضاء في المجلس فقط)، وهذا لأسباب تتعلق بإمكانية خوض نقاش صريح مع السيد غريفيث من الأرض حيث يوجد هناك، وليس لأن هناك أي أمر يتعلق بالشفافية أو ما شابه (...) من الواضح أن مجلس الأمن يحتاج للعمل على الموضوع".

في السياق ذاته، نفت السفيرة المالطية أن يكون المجلس قد بدأ محادثات رسمية حول مسودة مشروع لفتح معابر عابرة للحدود إضافة لباب الهوى، مضيفةً أنه ستتم مناقشة الموضوع لاحقاً.

وكان مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى قد صرح، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد" في نيويورك، بأن مجلس الأمن بدأ مشاورات غير رسمية حول إمكانية فتح معابر إضافية، لكن بعض الدول تفضل الانتظار والاستماع لإحاطة غريفيث وإمكانية الحصول على موافقة النظام بفتح معابر إضافية، وبذلك لن يضطر المجلس للتفاوض مع روسيا.

وحول السبب وراء تباطؤ مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة في شمال سورية، وعدم عقده اجتماعات لمناقشة الموضوع إلا اليوم، أي بعد مرور أسبوع على الزلزال، على الرغم من التقارير الصحافية التي تشير لإشكاليات جذرية في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة في شمال سورية، قالت المتحدثة: "نحن نجتمع اليوم ونناقش الموضوع (...) أعتقد أن هذا يُظهر أننا نقوم بعملنا، علينا أن نحصل على معلومات من الأرض، ولا يوجد سبب كي نعقد اجتماعاً بدون معلومات".

وتابعت: "يجب أن نحصل على إحاطات، يجب أن نحصل على معلومات كي نتمكن من أخذ قرارات حول كيفية التحرك، لا يمكن أن نقوم بهذا بناءً على ما نرى في الأخبار فقط (...) سيقدم ممثل الأمم المتحدة حول الشؤون الإنسانية (غريفيث) إحاطته وهو على الأرض، وأعتقد أن ردة فعل مجلس الأمن كانت سريعة وجادة".

إلى ذلك، كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك ليندا توماس غرينفيلد قد أصدرت بياناً تؤكد فيه على ضرورة أن يتحرك المجلس ويتخذ "إجراءات عاجلة"، مضيفةً أن "كل ساعة مهمة (...) لقد سمعنا نداءات من قيادة الأمم المتحدة بأن مجلس الأمن بحاجة إلى تفويض معبرين إضافيين للمساعدة في تقديم المساعدات المنقذة لحياة الكثير من الأشخاص في شمال غرب سورية. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا".

المساهمون