مجلس الأمن يعتزم التصويت على دعوة الجمعية العامة لاجتماع حول أوكرانيا

26 فبراير 2022
جاء ذلك بالتزامن مع طلب أوكراني بحرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن (Getty)
+ الخط -

طلبت الولايات المتحدة وألبانيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأحد، بهدف تبني قرار يطالب بـ"دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دورة خاصة" الاثنين تخصص للاجتياح الروسي لأوكرانيا.

ونادراً ما يتم اللجوء إلى هذه الآلية التي نصت عليها نظم الأمم المتحدة، علماً أنها لا تشمل إمكان لجوء أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إلى حق النقض (فيتو).

والهدف من هذه "الدورة الاستثنائية للجمعية العامة"، هو "جعل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 تتخذ موقفاً" حيال النزاع وحيال "انتهاك ميثاق الأمم المتحدة"، وبالطبع إدانة الحرب كما قال دبلوماسي لـ"فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن هويته.

ويعود للرئاسة الدورية لمجلس الأمن التي تتولاها روسيا في فبراير/شباط، تأكيد اجتماع مجلس الأمن، الأحد.

وسيكون هذا الاجتماع الرابع لمجلس الأمن منذ الاثنين بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وإذا تمت الموافقة على القرار المقترح من قبل المجلس، فإن القاعدة الأممية نفسها تنص على أن "الدورة الاستثنائية" للجمعية العامة يجب أن تعقد في غضون 24 ساعة من تبني القرار.

وبعد فشل صدور قرار لمجلس الأمن الجمعة استخدمت روسيا حق النقض ضده كعضو دائم، من المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على نص مماثل بمناسبة "دورتها الخاصة".

وتوقع دبلوماسيون الحصول على أغلبية تزيد عن مئة من أعضاء الأمم المتحدة لصالح النص.

وتصويت المجلس المؤلف من 15 عضواً إجرائي، لذا لا يمكن لأي من أعضاء المجلس الخمسة الدائمين، وهم روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، استخدام حق النقض. وقال دبلوماسيون إنّ هذه الخطوة تحتاج إلى تسعة أصوات لإقرارها وإن من المرجح أن يتم ذلك.

ويأتي طلب عقد الجلسة بشأن أوكرانيا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض، أمس الجمعة، لرفض مشروع قرار لمجلس الأمن كان من شأنه أن يدين غزو موسكو. وامتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت، بينما صوت الأعضاء الباقون، وعددهم 11، لصالح القرار.

وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن تصوت الجمعية العامة على قرار مماثل بعد إصدار بيانات على مدى أيام عن الدول في الجلسة الاستثنائية الطارئة. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة لكن لها ثقل سياسي.

وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم لإظهار أن روسيا معزولة دولياً.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً في مارس/ آذار 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. وحصل القرار، الذي أعلن بطلان استفتاء حول وضع شبه جزيرة القرم، على 100 صوت مقابل 11 ضده. ولم تشارك نحو 20 دولة في التصويت في حين أحجمت عنه 58 دولة.

طلب أوكراني بحرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن

في سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن، ردا على غزوها أوكرانيا.

وكتب زيلينسكي، على "تويتر": "حرمان الدولة المعتدية من حق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وتصنيف الأفعال والبيانات الروسية على أنها إبادة للشعب الأوكراني، والمساعدة في تسليم جثث الجنود الروس. هذا ما تطرقت إليه خلال حديثي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس".

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنّ الأمين العام أنطونيو غوتيريس تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، ليبلغه باعتزام المنظمة العالمية "تعزيز المساعدات الإنسانية لشعب أوكرانيا".

وأضاف المتحدث، في بيان، أنّ غوتيريس "أبلغ الرئيس (الأوكراني) بأنّ الأمم المتحدة ستُطلق يوم الثلاثاء مناشدة لتمويل عملياتنا الإنسانية في أوكرانيا".

وقال مارتن غريفيث منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إنّ هناك حاجة إلى ما يزيد على مليار دولار لعمليات الإغاثة في أوكرانيا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة مع نزوح مئات الألوف من السكان بعد غزو روسيا لجارتها.

وتواجه أوكرانيا منذ الخميس هجوماً عسكرياً روسياً مع قصف ومعارك في مدن عدة بينها العاصمة كييف.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون