ندد أعضاء مجلس الأمن الدولي بـ"الاعتداءات الإرهابية الشائنة" التي شنتها جماعة الحوثيين على أبوظبي الاثنين الماضي، وذلك في بيان صدر الجمعة بالإجماع، وفق ما أفاد دبلوماسيون.
وتمت الموافقة على البيان الذي أعدته الإمارات، والذي يؤكد أن هذه الاعتداءات على مدنيين "ارتكبها وتبناها الحوثيون"، فيما كان المجلس يستهل اجتماعا طارئا حول هذه التطورات.
وجاء البيان، الذي وافقت عليه روسيا، أن هذه الهجمات أسفرت عن "ثلاثة قتلى مدنيين وستة جرحى مدنيين آخرين".
وخلال التفاوض على البيان هذا الأسبوع، لم تبد روسيا حماسة حيال نص يشير إلى "الإرهاب"، لكن موسكو انضمت في نهاية المطاف إلى موقف الغالبية في المجلس، التي طالبت بنص شديد اللهجة، بحسب دبلوماسيين.
وشدد المجلس في بيانه على "ضرورة تحميل المنفذين والمدبرين والممولين والمخططين مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية وإحالتهم إلى القضاء".
وحضّ "جميع الدول، انسجاما مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بشكل كثيف مع حكومة الإمارات العربية المتحدة وكل السلطات المعنية في هذا الصدد".
ودعت الإمارات، الأربعاء، الولايات المتحدة إلى دعم إعادة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، الذين أشاروا إلى أنهم استخدموا في الهجوم صواريخ وطائرات مسيّرة، مهددين بتنفيذ هجمات أخرى.
واندلع حريق في صهاريج نقل محروقات بترولية قرب خزانات "أدنوك"، شركة أبوظبي النفطية، بالإضافة إلى حريق في منطقة الإنشاءات في مطار أبوظبي. وهدّد الحوثيون مرارا بضرب الإمارات، لكنه أول هجوم حوثي مؤكد يستهدف أراضيها.
وكانت السلطات الإماراتية قد ذكرت أن الهجمات التي نفذها الحوثيون سببت مقتل ثلاثة عمال داخل منشأة لمؤسسة نفطية تابعة للدولة بالمنطقة الصناعية في أبوظبي، وأدت كذلك إلى اشتعال النيران في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار المدينة الدولي، وقد جرت بعد "رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات من دون طيار".
وكان المتحدث العسكري باسم "الحوثيين" يحيى سريع قد ذكر، في بيان مصوّر الاثنين، تفاصيل العملية، قائلاً إنها استهدفت مطاري دبي وأبوظبي، ومصفاة النفط في مصفح، وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية المهمة والحساسة.
وأشار سريع إلى أن العملية نُفِّذَت بخمسة صواريخ بالستية ومجنحة (كروز)، وعدد كبير من الطائرات المسيَّرة، من دون الكشف عن رقم محدد.
(فرانس برس، العربي الجديد)