متطرف إسرائيلي مؤيد لقتل أطفال غزة يحاضر أمام جنود الاحتلال

11 نوفمبر 2023
يحرص يوسيان على تأكيد رفضه التزام أي قيم أخلاقية خلال الحرب (جلاء مرعي/فرانس برس)
+ الخط -

اتّسمت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بحقيقة أنها سمحت بمنح غلاة المتطرفين من منظري اليمين الإسرائيلي، الكثير من المنابر للترويج لمنطلقاتهم الأيديولوجية التي تدعو إلى إبادة الفلسطينيين.

ويحظى إلياهو يوسيان، أبرز منظري الإبادة الجماعية، الذي يدعو صراحة إلى تعمّد قتل أطفال غزة ونسائها، بحضور كبير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فضلاً عن سماح جيش الاحتلال له بإلقاء المحاضرات أمام جنوده، بهدف تمكينه من التنظير لأفكاره.

وبحسب يوسيان، الذي ولد في أصفهان بإيران عام 1980، لا يوجد مدنيون في قطاع غزة، ويجب التعامل مع جميع الغزيين تماماً كما يجب التعامل مع مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وتحرص قناة "كان" التابعة لسلطة البث الرسمية وبقية القنوات الإسرائيلية، على استضافة يوسيان للتعبير عن أفكاره.

وقد تباهى يوسيان، أمس الجمعة، بعرض صور يظهر فيها وهو يلقي محاضرة حول أفكاره أمام ضباط وجنود ألوية صفوة ووحدات مختارة في جيش الاحتلال، مع العلم أنه سبق أن كتب منشورات حول محاضرات أخرى ألقاها أمام ضباط وجنود وحدات أخرى في الجيش.

ويحرص يوسيان كثيراً على تأكيد رفضه التزام أي قيم أخلاقية خلال الحرب، حيث كتب على حسابه في منصة إكس، أن هدف الجيش "تحقيق النصر، وليس أن يظهر تعاطيه الأخلاقي مع العدو خلال الحرب".

وفي منشور آخر، نشر فيديو برفقة جنود متجهين إلى قطاع غزة، وهو يحثهم على الحرص على تحقيق النصر، "والتحرر من السعي لتحقيق السلام".

من ناحيته، استهجن الكاتب ياريف أوبنهايمر في منشور على "إكس"، السماح ليوسيان بإلقاء المحاضرات أمام الجنود، وإجراء المقابلات مع قنوات التلفزة. وتساءل: "متى كان التنازل المطلق عن الأخلاقيات في وقت الحرب، والدعوة للقتل من أجل القتل، موقفاً شرعياً يُسمح بالترويج له في قنوات التلفزة".

وفي السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أمس الجمعة، أن حاخام لواء المشاة "ناحل"، عميحاي فريدمان، قال أمام الجنود المشاركين في الحرب على غزة إن "غزة ولبنان جزء من أرض إسرائيل".

المساهمون