داهمت الشرطة الإسرائيلية، عند أذان ظهر أمس الأحد، المسجد العمري الكبير بمدينة اللد في الداخل الفلسطيني، بادعاء انبعاث صوت إزعاج وضجيج من الأذان.
ووصلت دورية الشرطة بعد شكاوى تقدم بها متطرفون يهود في المدينة ضد صوت الأذان، لكن المصلين من أهالي المدينة تصدوا للشرطة واعتبروا الإجراء مطاردة من قبل "النواة التوراتية المتطرفة".
وتعمل هذه النواة على حملة تحريض ضد صوت الأذان في مدينة اللد منذ فترة.
وفي إبريل/نيسان 2021، أطلق رئيس بلدية اللد تصريحات عنصرية ضد الأذان، داعيا إلى العمل على منعه وخاصة في صلاة الفجر، بزعم أنه يزعج السكان اليهود.
ويشكل الفلسطينيون في مدينة اللد 35 بالمائة من السكان، وتوجد في المدينة أربعة مساجد، اثنان أقيما قبل النكبة عام 1948 وهما مسجد العمري الكبير ومسجد دهمش، فيما بني مسجد النور بالواحة الخضراء ومسجد الدعوة بعد ذلك التاريخ.
وقال المحامي خالد الزبارقة، رئيس اللجنة الشعبية في اللد لـ"العربي الجديد"، إن "ما حدث أكبر من مسألة توجه الشرطة إلى المسجد الكبير، الأمر يتعلق بالنواة التوراتية التي تحرض منذ فترة على الأذان وتحرك الجهات الرسمية منها الشرطة والبلدية".
وأضاف الزبارقة: "قلنا لهم مرارا إن الأذان شيء مقدس والمساس به هو اعتداء صارخ على مشاعر المسلمين ومقدساتهم"، مستدركاً: "لمسنا تبنياً من طرف الشرطة وبلدية اللد لأفكار المجموعات اليهودية المتطرفة وهم يحاولون أن يفرضوا هذا الشيء بالقوة".
وأشار المحامي إلى أن رئيس بلدية اللد "شخص متطرف يتبنى أفكار المجموعات المتطرفة ويحاول فرض أجندة يهودية على المدينة المختلطة"، لافتاً إلى "استغلال الحرب وحالة الطوارئ من أجل تمرير أجندات سياسات متطرفة".
وقال: "هذا شيء يجب على الجميع أن يقف أمامه بكل قوة، ولن نسمح نحن كعرب مسلمين في هذه البلد بأن تمرر هذه الأجندات علينا وعلى مساجدنا ومقدساتنا".