متحدث عسكري عراقي بعد تكرار هجمات "داعش": سنضرب بيد من حديد

06 ديسمبر 2021
الجيش العراقي يقوم ببحث ومراقبة عناصر داعش في كركوك (أسامة المقدوني/ الأناضول)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق اللواء يحيى رسول، اليوم الاثنين، اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في المناطق التي تتعرض لخروقات أمنية، وذلك على خلفية سلسلة هجمات استهدفت قوات البشمركة الكردية في مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 عنصراً في البشمركة. 

وقال رسول، في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، إن القوات الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن المواطن.  
وأشار إلى أن هناك "تنسيقاً عالياً مع قوات البشمركة، لتأمين المناطق الفاصلة ومنع أي محاولة لبقايا داعش لإرباك الوضع الأمني"، مؤكداً اتخاذ إجراءات أمنية لتعزيز الأمن بمشاركة مختلف صنوف القوات المسلحة في جميع المناطق. 
وأصدرت وزارة البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان، فجر اليوم الاثنين، بياناً أوضحت فيه تفاصيل هجوم جديد لـ"داعش"، استهدف قوات البشمركة في أطراف محافظة كركوك شمالي البلاد. 
وأشار البيان إلى أن "إرهابيي داعش شنوا هجوماً وحشياً على موقع اللواء 126 لقوات البشمركة، بالقرب من قرية قره سالم (في كركوك)"، مضيفاً: "نتيجة للهجوم الجبان، وقع ضحايا بين شهيد وجريح في صفوف البشمركة، وردت قوات البشمركة على الإرهابيين، وتمت ملاحقتهم، والوضع تحت سيطرة البشمركة". 

كما تحدثت مصادر أمنية في كركوك عن اضطرار بعض سكان قرية لهيبان التابعة لمدينة الدبس إلى مغادرة القرية ليل الأحد-الاثنين، خشية تعرض القرية لهجمات من قبل عناصر "داعش" بعد رصد تحركات للتنظيم بالقرب منها. 
ولفتت إلى قيام بعض سكان القرية بتسليح أنفسهم خشية تعرضها إلى هجوم مفاجئ من قبل عناصر "داعش"، موضحة أن الامدادات العسكرية تأخرت في الوصول إلى قرية لهيبان. 
من جانبها، أصدرت خلية الإعلام الأمني العراقية، الاثنين، توضيحاً لما يجري في قرية لهيبان في كركوك، قائلة إن "القوات الأمنية المشتركة تعمل على إعادة سكان قرية لهيبان، التابعة الى ناحية (بلدة) سركلان شمالي محافظة كركوك، التي تعرضت إلى تهديد من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية".
وتابعت "تم تأمين الحماية اللازمة للمنطقة من قبل قوات الفرقة الرابعة عشرة في الجيش العراقي، وقوة من المحور الخامس في البشمركة"، مضيفة "كما ننفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام العناصر الإرهابية بحرق عدد من منازل المواطنين في هذه القرية".

طائرات "أف 16" العراقية تطيح 6 عناصر من "داعش"

من جهتها أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الاثنين، مقتل 6 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، بضربة جوية نفذتها طائرات "أف 16" بمحافظة الأنبار غربي البلاد، وفقاً لمعلومات استخبارية حصلت عليها من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد التنظيم.

وذكر بيان أصدرته خلية الإعلام الأمني الحكومية "بعملية نوعية، لخلية الاستهداف المشترك في قيادة العمليات المشتركة تم رصد وكر لعناصر داعش شمالي منطقة الكيلو 160 في صحراء الأنبار، بواسطة طائرة استطلاع للتحالف الدولي، وأوعزت الى قيادة القوة الجوية العراقية لتنفيذ ضربة جوية بواسطة طائرات  F-16، أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين".

وأضاف البيان أن "قوة من الفرقة الخامسة تقوم الآن بتفتيش المكان بحثاً عن أي عناصر إرهابية أخرى أو تجهيزات أو أسلحة في المكان ذاته".

الكاظمي يعد بمواصلة اجتثاث التنظيم

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مواصلة العمليات العسكرية لاجتثاث التنظيم، وقال في تغريدة له على موقع "تويتر"، "قواتنا الجوية نفذت اليوم عملية ناجحة ضد مخابئ تنظيم داعش الإرهابي في الأنبار، وستتواصل العمليات لاجتثاث هذا التنظيم من جذوره في العراق"، مؤكداً أن "هناك دائماً من يحاول عبر السلاح إرهاب الدولة، لكن الدولة بمؤسساتها وشعبها تقف بالمرصاد، فلا أحد فوق قرارها ولا سلاح خارج سيطرتها".


كما كشف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي، عن وضع خطة جديدة لتطهير المناطق العراقية من التنظيم الإرهابي.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقال الساعدي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "بقايا داعش تحاول تحقيق نصر إعلامي لها ليس له واقع، من خلال محاولات تعرضها للأجهزة الأمنية ولاسيما في محافظتي ديالى وكركوك"، مؤكداً أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية لديها تكتيك جديد سنفاجئ به فلول الإرهاب، لتطهير جميع المناطق التي تحاول داعش إيجاد موضع قدم فيها".

وأشاد بـ"الدور الكبير الذي تلعبه العشائر في مساندة الأجهزة الأمنية وعدم السماح للإرهابيين العبث بأمن المواطن".

 

المساهمون