قال مبعوثون دوليون اليوم الجمعة إنّ الدعم المالي الدولي للسودان مرهون بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية.
جاء ذلك وفق بيان مشترك لمبعوثي فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ختام زيارة رسمية إلى السودان استمرت 3 أيام.
وأفاد البيان بأنّ "الدعم المالي الدولي للسودان، بما في ذلك الإعفاء من الديون، لا يمكن أن يتحقق إلا بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية".
وأوضح أنّ "الوفد يعرب عن قلقه إزاء التدهور السريع للاقتصاد السوداني والتحديات الهائلة التي يواجهها الشعب نتيجة لذلك. كما تعهد بمواصلة المساعدات الإنسانية خلال هذا الوقت الصعب".
وأضاف: "قد يخسر السودان مليارات الدولارات في المساعدات التنموية من البنك الدولي، كما سيتعرض برنامج صندوق النقد الدولي الخاص بالسودان و19 مليار دولار لتخفيف الديون المرتبطة به للخطر".
ودعا المبعوثون إلى "إحراز تقدم فوري نحو حكومة انتقالية مدنية من خلال العملية السياسية التي يقودها السودانيون والتي تيسرها بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس)، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)".
وقبل يومين، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، ومبعوث الاتحاد الأفريقي محمد حسن ود لباد، ورئيس بعثة "إيغاد" في الخرطوم إسماعيل أويس، عن تحديد يوم 10 مايو/ أيار المقبل موعداً لبداية الحوار بين فرقاء الأزمة السودانية.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات رفضاً للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
(الأناضول، العربي الجديد)