مبادرة عراقية لوقف التصعيد بين القوى السياسية: ركزوا على دعم غزة

31 مايو 2024
رئيس حزب السيادة العراقي خميس الخنجر يزور جرحى غزة في بغداد / 31 مايو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حزب "السيادة" العراقي يطلق مبادرة لوقف الحملات الإعلامية والمناكفات السياسية المحلية، مع توجيه الجهود نحو دعم المقاومة الفلسطينية في غزة ضد العمليات الإسرائيلية.
- خميس الخنجر، رئيس الحزب، يزور جرحى فلسطينيين في بغداد، معبرًا عن تضامنه مع القضية الفلسطينية ودعوته لتركيز الإعلام على "حرب الإبادة الإسرائيلية".
- الباحث أنس المشهداني يتوقع أن تسهم المبادرة في خفض التوترات السياسية والإعلامية بالعراق، وتحفيز التغطية الإعلامية للأوضاع في غزة بدلاً من الصراعات المحلية.

أعلن حزب "السيادة"، أكبر الأحزاب العربية السنية في العراق، ليل الخميس الجمعة، عن مبادرة تقضي بوقف الحملات الإعلامية والمناكفات السياسية بين مختلف القوى والكتل فيما يتعلق بأزمة اختيار رئيس البرلمان الجديد، وتوجيه الثقل الإعلامي نحو دعم المقاومة الفلسطينية في غزة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية. المبادرة الأولى من نوعها، تأتي بعد تصاعد حدة الخطاب والمواقف السياسية بين مختلف الأطراف في البلاد، منذ السبت الماضي، إثر الإخفاق باختيار رئيس جديد للبرلمان وما أعقبه من عراك بالأيدي وشتائم بين النواب.

وقال رئيس حزب "السيادة"، خميس الخنجر، في بيان له عقب زيارته جرحى فلسطينيين يتلقون العلاج في بغداد منذ أيام: "ندعو إلى إيقاف الحملات والمناكفات السياسية والامتناع عن الحرب الكلامية والردود السياسية والتنافس على المناصب، وترسيخ كافة الإمكانات والأدوات الإعلامية المتاحة نحو مساعدة الشعب الفلسطيني في محنته الأليمة وإكراما لأهلنا في الضفة والقطاع، بهدف إيقاف جرائم الحرب التي ترتكبها حكومة الكيان الغاصب بحق رفح والضفة والقطاع"، معتبرا أن "قضية فلسطين اليوم هي قضية العالم الحر ولم تعد قضية العرب والمسلمين فقط"، وفقا للبيان.

وتواصل عدة أطراف سياسية عراقية حملات إعلامية ضمن سياق أزمة رئاسة البرلمان التي تقترب من شهرها السابع على التوالي بعد إقالة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بحكم من القضاء، إثر إدانته بجريمة التزوير والتلاعب بمحاضر رسمية، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي. وتعليقا على المبادرة، قال المتحدث الرسمي باسم حزب "السيادة" خالد المفرجي لـ"العربي الجديد"، إنهم يسعون إلى تسليط الضوء على ما يحدث من جرائم إبادة غير مسبوقة في غزة، ولفت أنظار العراقيين إليها، "بعد أن امتلأت الشاشات والصحف والوكالات بأخبار الحملات الدعائية والمناكفات بين الساسة والنواب".

وأضاف باعتبارنا أكبر الأحزاب العربية السنية في البلاد، فإن المبادرة التي أطلقها رئيس الحزب خميس الخنجر، تسعى إلى أن تكون ساعات البث اليومي في القنوات العراقية مسلطة على ما يحدث في غزة "ولدعم أهلنا هناك، إذ إن كل القضايا أمام هذه القضية الفلسطينية ثانوية وليست مهمة". وعبّر المفرجي عن أمله بالتزام الأطراف السياسية بهذه المبادرة اعتبارا من هذا اليوم والاتجاه إعلاميا صوب دعم المقاومة والفلسطينيين عموما أمام جرائم الاحتلال.

الباحث بالشأن السياسي العراقي أنس المشهداني، قال إن المبادرة قد تسهم بشكل كبير في خفض حدة التوتر والتهدئة سياسية وإعلاميا داخل العراق. وأضاف المشهداني لـ"العربي الجديد"، إنهم يتوقعون استجابة أطراف غير قليلة من القوى السياسية الأخرى للمبادرة، وتكثيف التغطية الإعلامية لمجريات الحرب على غزة في الإعلام المحلي العراقي.

المساهمون