بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان ملف الجولة الخامسة للحوار بين الرياض وطهران، والتي من المتوقع أن تعقد قريبا في العاصمة العراقية بغداد.
وقطعت الحكومة العراقية شوطاً مهماً على طريق الوساطة بين السعودية وإيران، بعد نجاحها في جمع مسؤولين سعوديين وإيرانيين حول طاولة حوار واحدة. ونتج عن تلك الجهود عقد 4 جولات لتقريب وجهات النظر، آخرها في بغداد في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إلا أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد ثابت للجولة الجديدة المرتقبة، التي يلعب الجانب العراقي فيها دور الوسيط للتقريب بين الجانبين.
ووفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية، فإن حسين بحث في اتصال هاتفي، مع نظيره السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان، أسباب تأخر عقد الجولة الخامسة من المباحثات السعوديّة - الإيرانيّة، وتم تبادل وجهات النظر بهذا الخصوص، مبينا أن "حسين أكد أن الحكومة العراقيَّة ستبذل كل جهدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض".
وأشار الى أن "الجانبين ناقشا أيضا الوضع المتوتر في الخليج وضرورة إيجاد سبل لإبعاد الخطر عن المنطقة وخلق حالة استقرار وأمان، وأكد حسين استعداد الحكومة العراقية لأن تلعب دوراً محورياً في هذا المجال"، مضيفا أن "الوزيرين أكدا ضرورة استمرار التواصل خلال هذه الفترة الحساسة من تاريخ المنطقة".
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد تلقى، يوم أمس السبت، اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بحثا خلالها عددا من الملفات المشتركة، ودور العراق في دعم المبادرات الإقليمية الرامية إلى تقريب وجهات النظر، وأشاد رئيسي بجهود العراق في تقريب وجهات النظر وتدعيم أمن المنطقة واستقرارها.
من جهته، أكد مسؤول حكومي عراقي أن تأخر التئام الجولة الخامسة لا علاقة له بأزمة تشكيل الحكومة الحالية في العراق. مبينا، في حديث مقتضب لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة تسعى إلى التمهيد لعقد "لقاء جديد وتحفيز كل من الرياض وطهران على عقده بأسرع وقت".
وسبق أن أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده تؤدي دوراً حقيقياً في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، السعودي والإيراني، وأن الحكومة العراقية ترى أن ذلك جزء من الحل لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وكانت مصادر إيرانية، في نهاية الجولة الرابعة للحوار، قد أوضحت أن الجولة عُقدت في بغداد في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، بمشاركة وفدين رفيعي المستوى من إيران والسعودية، وبحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.