أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية فؤاد حسين، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحثا فيه تطورات الوضع الأمني في الخليج العربي واليمن، وخطورة التصعيد الحالي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان جماعة عراقية غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير بواسطة طائرات مسيّرة على العاصمة الإماراتية أبوظبي، من دون أن يصدر من السلطات الرسمية العراقية أي تعليق حول ذلك.
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية، إن الوزير فؤاد حسين بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، ومنها الوضع الأمنيّ في الخليج واليمن، وخطورة التصعيد وتعميق الأزمات، وأكّد أنَّ "استقرار المنطقة هو أيضاً استقرار للعراق، ومن هنا فإننا مستعدون لبذل كافة الجهود من أجل العمل معاً مع دول المنطقة لإيقاف العنف".
وزيرا خارجيَّة العراق @Fuad_Hussein1 وإيران @Amirabdolahian يبحثان هاتفياً تطورات الأوضاع في المنطقة، ويُؤكدان على ضرورة بذل الجُهُود لإنهاء الحرب في اليمن
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) February 4, 2022
رابط الخبر : https://t.co/0vZrbnQxvY pic.twitter.com/yxXrmUECUR
وبحسب البيان، فقد تطرق الجانبان إلى مجموعة من القضايا الحساسة والمهمة في المنطقة، وقدّم وزير الخارجية الإيراني لنظيره العراقي إيجازاً عن آخر المستجدات حول المفاوضات الجارية في فيينا حول المشروع النوويّ مع الجانب الأميركي والدول المعنية الأخرى، مشيراً إلى أنّ هناك خطوات يمكن اعتبارها إيجابية في هذا المسار.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى العلاقات الثنائية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحسنها في مجالات معينة، وأكد الجانبان ضرورة استمرار المباحثات التي بدأت في بغداد، ووصلت إلى الجولة الرابعة، وتباحثا في كيفية التعاون الثلاثيّ السعوديّ والإيرانيّ والعراقيّ، من أجل البدء بالجولة الخامسة للمباحثات.
وفي مجال العلاقات الثنائية، تم التطرق إلى مختلف القضايا الثنائية، واتفق الوزيران على اجتماع قريب يجمعهما في طهران.
ويأتي البيان العراقي بعد يوم واحد من إعلان جماعة مسلحة غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم (ألوية الوعد الصادق.. أبناء الجزيرة العربية) عبر بيان لها نشرته منصات على تطبيق "تلغرام" مرتبطة بمليشيات عراقية مسلحة، الهجوم، قائلة إنه تم توجيه ضربة بواسطة 4 طائرات مسيّرة استهدفت منشآت حيوية في أبوظبي، وتوعدت الجماعة غير المعروفة، بتوجيه ضربات أخرى.
وبعد ذلك أصدر زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، بياناً اعتبر فيه أن هناك جماعات خارجة على القانون تسعى إلى "زج العراق بحرب إقليمية خطرة، من خلال استهداف دولة خليجية بحجة التطبيع، أو بحجة حرب اليمن، أو ما شاكل ذلك". وشدد على أنه "من المهم ألّا يكون العراق منطلقاً للاعتداء على دول الجوار والدول الإقليمية"، داعياً الحكومة الاتحادية إلى "التعامل مع الفاعلين بجد وحزم، وإلا فإنها ستكون مقصرة، بل قد يتسبب سكوتها بما لا تحمد عقباه".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) February 3, 2022
ولم تدلِ الحكومة العراقية بأي تعليق حيال ذلك لغاية الآن، فيما اعتذر الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي خلال اتصال مع "العربي الجديد"، عن الادلاء بأي تعليق حول الموضوع.
والأسبوع الماضي، أكد السفير الإيراني لدى العراق إيرَج مسجدي أن الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية السعودية ستعقد قريباً في بغداد. وأضاف أن الرياض درست مقترحات طهران، ويمكن التوصل لتفاهمات جيدة خلال الجولة المقبلة، مشدداً على أن لدى البلدين إرادة سياسية لحل المشاكل، ويمكن استئناف العلاقات بشكل تدريجي.