اجتماع الدوحة حول غزة يستمر الجمعة والوسطاء متفائلون بإمكانية الوصول لاتفاق بوقف النار

16 اغسطس 2024
أكدت حماس أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" للقوات الإسرائيلية من القطاع
+ الخط -

الأنصاري: الوسطاء عازمون على المضي قدماً للوصول لوقف إطلاق النار

حماس: أي اتفاق يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" لجيش الاحتلال من غزة

واشنطن: اتفاق على مقترح بايدن حول غزة وفجوات تخص التفاصيل

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، مساء الخميس، أن اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزة، الذي عقد الخميس في الدوحة، ما زال مستمرا، وسيستأنف اليوم الجمعة. جاء ذلك فيما أكدت حركة حماس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" للقوات الإسرائيلية من القطاع الذي يشهد حربا دامية بينما قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "هناك اتفاقاً على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس الأميركي جو بايدن في مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة في مايو/ أيار الماضي".

وقال الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن "جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية مستمرة، وأكد أن الوسطاء عازمون على المضي قدما في مساعيهم وصولا إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إلى البيان الصادر في الثامن من أغسطس الجاري، عن قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، والداعي "لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، استنادا إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735".

من جانبها، أكدت حركة حماس الخميس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" للقوات الإسرائيلية من القطاع. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في تصريحات عقب استئناف التفاوض في الدوحة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة إن "أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا وانسحابا كاملا من غزة وإعادة النازحين".

واشنطن: اتفاق على مقترح بايدن حول غزة وفجوات تخص التفاصيل

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس: "هناك اتفاق على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس جو بايدن في مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة في مايو، وفجوات تخص التفاصيل والتنفيذ تحتاج لمعالجة". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، بعد ساعات من انطلاق جولة جديدة من المحادثات بالعاصمة القطرية الدوحة، على أمل إزالة العوائق والتوصل إلى هذا الاتفاق.

وأضاف باتيل، أن "عدد المدنيين القتلى بسبب النزاع في غزة محزن". وأشار إلى أن "هناك اتفاقا على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس بايدن نهاية مايو الماضي، وفجوات تخص التفاصيل والتنفيذ تحتاج لمعالجة".

وقبل ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "اليوم (الخميس) هو بداية مشجّعة"، مؤكداً أن المباحثات انطلقت في وقت سابق في العاصمة القطرية بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز.

وأضاف كيربي: "يبقى الكثير من العمل. نظراً لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم". وتوقع المتحدث أن تتواصل المباحثات الجمعة. وأوضح قائلاً: "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية الى خاتمتها". وتابع: "علينا أن نرى الرهائن وقد تمّ الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة".

وبدأت في الدوحة الخميس جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة أملاً في التوصل إلى اتفاق ينهي المأساة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي نزع فتيل أزمة إقليمية لطالما جرى التحذير منها مع توعد إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

(قنا، الأناضول، العربي الجديد)