مباحثات أميركية بالرياض لبحث تمديد هدنة اليمن وأزمة خزان صافر

02 ديسمبر 2022
المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركنغ (Getty)
+ الخط -

شهدت الرياض، الجمعة، مباحثات أميركية أممية سعودية منفصلة، لتسريع عملية تفريغ ناقلة النفط صافر المتهالكة قبالة السواحل الغربية لليمن، وبحث سبل تمديد الهدنة و"تعنت" الحوثيين.

وجاء ذلك خلال لقاءات منفصلة للمبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، مع المنسق الأممي بالبلاد ديفيد غريسلي، ومسؤول يمني، وسفير السعودية لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، وفق مصادر رسمية.

والأحد، أعلنت الخارجية الأميركية بدء مبعوثها الخاص لليمن جولة غير محددة المدة تشمل سلطنة عمان والسعودية لدعم ما سمته "جهود السلام".

وأفاد مكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأميركية، عبر "تويتر"، الجمعة، بأن "ليندركينغ بحث (في الرياض) مع غريسلي، الحاجة لإحراز تقدم أممي عاجل في مشروع لمنع كارثة انسكاب ناقلة النفط صافر".

وأضاف أن "الجانبين بحثا أيضاً المخاوف من قيود الحوثيين على المساعدات الإنسانية في اليمن"، دون تفاصيل.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أعلن غريسلي أن تفريغ خزان صافر النفطي سيبدأ مطلع عام 2023 بعد شهرين من تأكيد أممي بتلقي التمويل الكافي من المانحين.

وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة منها يمثل تهديداً خطيراً على المنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتتسبب في كارثة بيئية كبيرة تؤثر على عدة دول".

كما بحث ليندركينغ، مع وزير المالية اليمني سالم بن بريك، بالعاصمة السعودية الرياض، هجمات الحوثيين على الموانئ النفطية في مناطق سيطرة الحكومة، وفق المصدر ذاته.

وقال المسؤول الأميركي إنه "حان الوقت للتركيز على خفض التصعيد وتقديم الإغاثة الاقتصادية لليمنيين"، من دون تفاصيل.

وفي سياق متصل، التقى ليندركينغ، في الرياض الجمعة، سفير المملكة لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، وفق وكالة الأنباء السعودية. وشهد اللقاء بحث "جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لمقترح تمديد الهدنة، وتعنت المليشيا الحوثية ورفضها للمقترح، وسبل تعزيز التعاون للتوصل إلى حل سياسي بين جميع الأطراف".

وتأتي تحركات المبعوث الأميركي مع تواصل جهود دولية لتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

وبعد انتهاء الهدنة، بدأ الحوثيون تصعيد هجماتهم ضد المنشآت النفطية الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة لمنعها من تصدير الخام.