أكد وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي والخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم الاثنين، رفض بلديهما تهجير الفلسطينيين سواء داخل وطنهم أو خارجه، مشددين على حق النازحين في غزة في العودة إلى مناطقهم في الشمال وضرورة بدء هذه العودة فوراً.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، فقد شدد الصفدي، في اتصال هاتفي تلقاه من كولونا، التي ترأس بلادها مجلس الأمن لهذا الشهر، على أن خطر توسع الحرب يزداد مع كل يوم يستمر فيه القتل والدمار الذي تلحقه إسرائيل بغزة.
وقال الصفدي الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، إن العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز كل الحدود الإنسانية والقانونية والأخلاقية، بشكل يسقط أي محاججة تستخدم لعدم اتخاذ مجلس الأمن قرار ملزماً بوقفه.
وأشار إلى أن عجز المجتمع الدولي عن تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف صارم يفرض وقف العدوان، يعكس ازدواجية معايير وانتقائية خطيرة في تطبيق القانون الدولي، ويلحق أضراراً كبيرة بمكانة الكثير من الدول الغربية وسمعتها ومصالحها.
وأكد الصفدي وكولونا ضرورة إدخال مساعدات إنسانية وغدائية وطبية كافية وفورية إلى كامل قطاع غزة، واستمرار التعاون في جهود إيصال المساعدات، بما في ذلك عبر عمليات الإنزال الجوي.
وقال الصفدي إن العدوان الغاشم على غزة لن يحقق الأمن لإسرائيل، واتفق ونظيرته الفرنسية على أن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.
وحذر الصفدي من أن الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية وعدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تدفع نحو تفجر الأوضاع، مؤكداً ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً صارماً وفاعلاً لوقفها.
كما اعتبر الصفدي أنه من غير المقبول أن يسمح المجتمع الدولي لرئيس الوزراء الإسرائيلي والوزراء المتطرفين العنصريين في حكومته بأن يجرّوا المنطقة إلى حرب إقليمية لتوريط الغرب بشكل مباشر فيها، ولإطالة عمر حكومته السياسي، وبأن يحتم مصير المنطقة للمزيد من الصراع والدمار.
يشار إلى أن الأردن وفرنسا عززا الشراكة في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر الخدمات الطبية الملكية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، كما قدمت فرنسا مساعدات عينية وطبية لدعم عمل المستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع.