استمع إلى الملخص
- موقف إسرائيل المتشدد: إسرائيل تواصل تهديداتها بالتصعيد في لبنان، حيث يعتبر نتنياهو ووزير الأمن غالانت اغتيال نصر الله خطوة ضرورية لتحقيق أهدافهم.
- رفض نصر الله للحلول الدبلوماسية: نصر الله رفض الحلول الدبلوماسية وربط القتال في لبنان بإنهاء الحرب على غزة، مما دفع إسرائيل لاتخاذ قرار اغتياله.
مسؤولون أميركيون: اغتيال نصر الله قد يوفر فرصة لإحياء المحادثات
لم تظهر إسرائيل أي إشارة تدل على توجهها نحو المحادثات
تواصل إسرائيل التهديد بمواصلة العدوان على لبنان
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، إنّ مسؤولين أميركيين كباراً يبذلون جهوداً لإنقاذ مساعيهم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود، بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار، فإنّ اغتيال نصر الله قد يوفر فرصة لإحياء المحادثات بين حزب الله وإسرائيل والتوصل على الأقل إلى وقف مؤقت للقتال، "مع وجود إسرائيل في أقوى موقف لها ضد حزب الله منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتراجع الحزب".
ولم تظهر إسرائيل أي إشارة تدل على توجهها نحو المحادثات، وتواصل التهديد بمواصلة التصعيد في لبنان، بحسب الصحيفة، إذ قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ اغتيال نصر الله كان "شرطاً ضرورياً لتحقيق الأهداف التي وضعناها للحرب"، فيما قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ اغتيال نصر الله يُعَدّ "من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ إسرائيل"، متوعداً كل من يشنّ حرباً على إسرائيل بـ"دفع ثمن باهظ".
وقال مسؤول أميركي كبير، لـ"وول ستريت جورنال"، إنّ "من المبكر للغاية أن نقول ما إذا كان اغتيال نصر الله سيساعد أو يعوق مفاوضات وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة". وأضاف المسؤول "أنه لا توجد أي احتمالات لإجراء محادثات وشيكة، رغم أنّ الاحتمال لا يزال قائماً بأن تستأنف الدبلوماسية بمجرد توقف أكبر في العمليات الإسرائيلية".
إلى ذلك، نقل موقع "أن بي سي نيوز" الأميركي، السبت، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنّ تل أبيب اتخذت قرار اغتيال نصر الله بعد أن خلصت إلى أنه لن يقبل أي حل دبلوماسي لإنهاء القتال على الحدود اللبنانية دون أن يكون مرتبطاً بإنهاء الحرب على غزة، زاعماً أنّ إسرائيل حاولت مراراً وتكراراً التوصل إلى حل دبلوماسي منفصل مع حزب الله منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، "لكن نصر الله كان مصرّاً على مواصلة إطلاق النار حتى تتوصل إسرائيل إلى اتفاق مع حماس".
وأضاف: "لقد رفض (نصر الله) كل الجهود الدبلوماسية، ورفض رسائل بوقف ربط نفسه مع ما يجري في غزة، واستمر في إطلاق النار، وفي الأسابيع أو الأشهر القليلة الماضية، وسّع نطاق وسرعة الهجمات على إسرائيل". وتابع: "هذا جعلنا نفهم أنه لم يعد بإمكانه أن يكون جزءاً من اللعبة بعد الآن. ونفذنا ضربة دقيقة للغاية مبنية على معلومات استخباراتية ضد مقرّ حزب الله في بيروت، للتأكد من أنّ نصر الله لم يعد بإمكانه أن يكون صانع قرار في المنطقة".
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل تعتقد أنّ بديل نصر الله قد يكون أكثر انفتاحاً على الحل الدبلوماسي، أجاب المسؤول بأنّ اختيار زعيم حزب الله الجديد الحل الدبلوماسي "أمر متروك له، إلا أنّ هذا الخيار ليس النهائي لدى إسرائيل لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم"، مؤكداً أنّ إسرائيل "تمتلك العديد من الأدوات المتاحة لتحقيق أهدافها"، رافضاً التعليق على ما إذا كان من الممكن لإسرائيل تحقيق أهدافها دون غزو بري للبنان.