قال وزير الدفاع الماليزي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تأمل في التوصل إلى توافق واضح بين أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن الشراكة الأمنية الجديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتم الإعلان عن التحالف الذي يعرف باسم "أوكوس" الشهر الماضي، وستحصل بموجبه أستراليا على تكنولوجيا لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، في إطار اتفاق يهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني المتنامي خاصة في بحر الصين الجنوبي ذي الأهمية الاستراتيجية.
وأحدث الاتفاق انقساما بين دول جنوب شرق آسيا، فحذرت إندونيسيا وماليزيا من أنه قد يقود إلى سباق تسلح بين القوى الكبرى في المنطقة، في حين أيدته الفيليبين وهي حليف دفاعي للولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن اجتماعه مع نظرائه من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الشهر المقبل سيتيح فرصة للاتفاق على موقف مشترك من "أوكوس".
وقال "هدفنا النهائي، كما هو الحال دائما، هو ضمان استقرار المنطقة بصرف النظر عن ميزان القوى بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفًا أن "التوصل إلى تفاهم داخل (آسيان) سيساعدنا في مواجهة هاتين القوتين".
واندلعت أزمة بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية عقب اتفاق الأخيرة مع أستراليا على تزويدها بغواصات ذات قوة دفع نووي، وهو ما تبعه قرار أسترالي بإلغاء صفقة بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (نحو 67 مليار دولار) لشراء غواصات من شركة نافال غروب الفرنسية.
(رويترز)