ماكرون يواجه لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

10 ابريل 2022
تصدّر ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (Getty)
+ الخط -

أظهرت تقديرات أولية تصدّر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد، بحصوله على ما بين 27.6 و29.7 في المائة من الأصوات وتأهله إلى الدورة الثانية مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، التي نالت 23.5 إلى 24.7 في المائة من الأصوات.

وبحسب وكالة " France Info" الحكومية في فرنسا، فإنه لم يحصل أي مرشح على النصاب القانوني اللازم من أجل الفوز برئاسة البلاد، والمحدد بـ50 في المائة.

ومن المقرر أن يتنافس ماكرون ولوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 24 إبريل/ نيسان الجاري. وستصدر النتائج الرسمية للجولة الأولى من الرئاسيات الفرنسية، من قبل المحكمة الدستورية العليا، في 13 إبريل الجاري.

ووفق التقديرات، فقد حل المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون ثالثا بحصوله على ما بين 19,8 و20,8 في المائة من الأصوات.

ماكرون: "لم يحسم شيء بعد" في الانتخابات

من جهته، قال ماكرون، إثر تصدره نتائج الدورة الأولى للانتخابات  إنه "لم يحسم شيء بعد" في الدورة الثانية المقررة في 24 إبريل/نيسان.

وأضاف الرئيس المنتهية ولايته أمام أنصاره في مقر حملته "النقاش الذي سنخوضه لمدة 15 يوما سيكون حاسما بالنسبة لبلدنا وأوروبا"، مرحبا بـ"الوضوح في ما يتعلق باليمين المتطرف" الذي أظهره عدة مرشحين بدعوتهم إلى التصويت لصالحه إثر انهزامهم في الدورة الأولى.

وفي السياق، دعا مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبين الشيوعي والاشتراكي إلى التصويت لماكرون في الدورة الثانية، لقطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف.

ويمثل هؤلاء المرشحون نحو 15 في المائة من الأصوات في الدورة الأولى بحسب التقديرات.

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، الذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.

لكن شعبيته تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سنّ التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

في المقابل، قامت لوبان المنتمية إلى اليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا، وارتسمت على وجهها الابتسامة والثقة وسط هتافات من أنصارها "سننتصر.. سننتصر". وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ أشهر على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زيمور.

زيمور يدعو إلى التصويت للوبان في الدورة الثانية


من جهته، دعا المرشح اليميني المتطرف إريك زيمور، الذي نال نحو سبعة في المائة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية مساء الأحد، ناخبيه إلى التصويت لمنافسته في اليمين المتطرف مارين لوبان في الدورة الثانية، في مواجهة إيمانويل ماكرون.

وقال زيمور أمام أنصاره "لدي خلافات مع مارين لوبان. ولكن في مواجهتها رجل أدخل مليوني مهاجر ولم يتطرق البتة إلى موضوع الهوية. لن أخدع بخصمي"، داعيا إياهم إلى "التصويت لمارين لوبان".

(فرانس برس، رويترز)