ماكرون يلتقي بوتين الاثنين في موسكو وزيلينسكي الثلاثاء في كييف

04 فبراير 2022
ماكرون يسعى للتوسط في الأزمة الأوكرانية (Getty)
+ الخط -

يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين المقبل في موسكو، ثم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف، حسب قصر الإليزيه، في مسعى دبلوماسي جديد يبذله سعيا لخفض التوتر في الأزمة الأوكرانية.

وضاعف ماكرون في الأيام الأخيرة الاتصالات الهاتفية مع بوتين وزيلينسكي، كما مع الرئيس الأميركي جو بايدن، سعياً للتوسط في الأزمة.

وقال الرئيس الأوكراني في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، أمس الخميس: "حوار مستمر مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول مواجهة التحديات الأمنية ودفع عملية السلام في إطار صيغة نورماندي".

وأوضح أنهما اتفقا على خطوات مشتركة إضافية للحفاظ على استقرار أوكرانيا وتعزيز التعاون المالي والاقتصادي.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، أن هناك جهوداً تُبذل لما وصفه بـ"حث" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الحوار والتهدئة في ما يتعلق بأوكرانيا.

وقال لودريان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني بوغدان أوريسكو: "روسيا نشرت قوات (على الحدود مع أوكرانيا) قادرة على الاعتداء والتصعيد.. إلى الآن لم تتخذ هذا القرار بعد؛ ولذلك نبذل جهودًا لحث الرئيس بوتين على الحوار والتهدئة".

واعتبر لودريان أن الحوار حول الوضع في أوكرانيا صعب، ولكنه يجب أن يحدث؛ على حد تعبيره.

وأول من أمس الأربعاء، اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن على تنسيق ردهما على الحشود العسكرية الروسية عند الحدود الأوكرانية. وشدد بيان للبيت الأبيض على "التنسيق المستمر بينهما على صعيدي الدبلوماسية والاستعداد لفرض تكاليف اقتصادية تكون سريعة وقاسية على روسيا في حال غزوها أوكرانيا".

وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها سترسل ثلاثة آلاف عسكري إضافي إلى أوروبا الشرقية لحماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "من أي عدوان"، في خطوة اعتبرتها روسيا، المتهمة من الغرب بالتحضير لغزو جارتها أوكرانيا، "مدمرة".

ويضاف هؤلاء العسكريون الثلاثة آلاف إلى 8500 عسكري وضعتهم الولايات المتحدة في نهاية يناير/كانون الثاني في حال تأهب، استعداداً لنشرهم على وجه السرعة في قوة التدخل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي إذا ما اقتضى الوضع ذلك.

ويذكر أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف عسكري على حدودها مع أوكرانيا، في تحرك اعتبره الغرب تحضيراً لغزو وشيك، محذراً موسكو من أن أي توغل لقواتها في الجمهورية السوفييتية السابقة سيُقابل "بعواقب شديدة".

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون