أكد الإليزيه، أمس الإثنين، أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيستقبل، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد، في إطار زيارة لأوروبا تهدف إلى التأثير على موقف باريس ولندن بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني.
إسرائيل ليست من بين المدعوين إلى محادثات إحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 التي استؤنفت أمس الاثنين في فيينا بعد توقف دام خمسة أشهر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، الأحد، إنّ إسرائيل "قلقة للغاية بشأن الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق المليارات إلى إيران مقابل قيود غير كافية على البرنامج النووي".
وأجرى ماكرون، بعيد اختتام الجلسة الافتتاحية لمفاوضات فيينا، مساء أمس الإثنين، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، واستغرقت المحادثة الهاتفية نحو ساعة ونصف الساعة، أكد فيها الطرفان ضرورة إنجاح هذه المفاوضات.
وركزت المحادثات الهاتفية بين الرئيسين الإيراني والفرنسي على مباحثات فيينا النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بواسطة أطراف الاتفاق النووي.
وقال الرئيس الإيراني لنظيره الفرنسي إنّ "إيفاد فريق إيراني شامل دليل على إرادتنا الجادة في المفاوضات"، داعياً فرنسا إلى "العمل مع بقية الدول في فيينا لإنجاح المفاوضات وإلغاء العقوبات".
وتابع الرئيس الإيراني أنّ "من انتهكوا الاتفاق النووي عليهم إعادة بناء الثقة لدى الطرف الآخر لتكون المفاوضات حقيقية ومثمرة"، مضيفاً أنه "لا داعي للقلق بشأن تنفيذ إيران التزاماتها إذا رفعت أميركا العقوبات ونفذت أوروبا تعهداتها".
من جانبه، قال ماكرون، وفق موقع الحكومة الإيرانية الإعلامي، إنّ "الحفاظ على الاتفاق النووي مسؤولية مشتركة، وسعينا دوماً لإعادة جميع الأطراف إليه"، كاشفاً عن أنه أجرى مباحثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن مفاوضات فيينا، وأكد: "نحن عازمون على استمرار المفاوضات للوصول إلى نتيجة".
وأضاف ماكرون أنّ بلاده "راغبة في استمرار الحوار مع إيران لإحراز التقدم في حل القضايا العالقة".
وكانت الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، قد انطلقت مساء أمس الإثنين، وهي مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، وتقوم أطراف الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) بدور الوساطة بين الوفدين في فيينا، لتقريب وجهات النظر والوصول إلى حل.
بالإضافة إلى الملف الإيراني، من المنتظر أن يناقش يئير لبيد مع الرئيس الفرنسي برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، وفق ما علمت وكالة "فرانس برس" من مصادر دبلوماسية.
وكان اتحاد وسائل إعلام قد كشف أنّ أحد هواتف الرئيس الفرنسي تعرض للاختراق بواسطة برنامج "بيغاسوس"، الأمر الذي "زعزع" العلاقة بين فرنسا وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة "فرانس برس".
(فرانس برس، العربي الجديد)