ماكرون يبحث مع بزشكيان المفاوضات النووية والتصعيد بين "حزب الله" والاحتلال

29 يوليو 2024
قصف إسرائيلي على قرية البستان اللبنانية وسط استمرار التصعيد، 18 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، مهنئاً إياه بفوزه وباحثاً معه ملفات ثنائية وإقليمية ودولية، منها المفاوضات النووية والحرب الأوكرانية.
- أكد بزشكيان استعداد حكومته لتطوير العلاقات مع فرنسا واستمرار المفاوضات النووية لرفع العقوبات عن إيران، مشيراً إلى التزام بلاده ببنود الاتفاق النووي.
- أعرب بزشكيان عن قلقه من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، محذراً من تبعات أي اعتداء على لبنان، وأدان الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.

في أول اتصال هاتفي منذ فوز الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في الخامس من شهر يوليو/تموز الجاري، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، مباحثات هاتفية مع بزشكيان، مهنئاً إياه بمناسبة فوزه وباحثاً معه جملة ملفات ثنائية وإقليمية ودولية على وقع التصعيد الساخن بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الحليف لإيران.

وذكر التلفزيون الإيراني أن الطرفين في هذه المباحثات التي استغرقت نحو ساعة بحثا قضايا مختلفة، منها المفاوضات النووية والحرب الأوكرانية وآخر تطورات غزة ولبنان.
وخلال الاتصال، رحب ماكرون بتوجهات نظيره الإيراني الجديد للتعامل والتعادل في السياسة الخارجية، معرباً عن أمله في ارتقاء العلاقات الثنائية بين إيران وفرنسا والدول الأوروبية في عهده أكثر من قبل.

وأعلن بزشكيان استعداد حكومته لتطوير العلاقات مع فرنسا على أساس "الصداقة وبناء الثقة المشتركة"، فضلاً عن استمرار المفاوضات النووية الرامية إلى رفع العقوبات على إيران "في الإطار المتفق عليه، وتنفيذ جميع التعهدات من الطرفين ووقف الضغوط والعقوبات الظالمة على الشعب الإيراني"، ومضيفاً أن ذلك "يشكل أدنى توقعات الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية من الاتفاق ويحضر بشكل مناسب لاستمرار وتطوير الحوارات".

وقدم الرئيس الإيراني سردية عن تطورات الاتفاق النووي، منها حديثه عن التزام بلاده ببنوده استناداً إلى أكثر من 15 تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بأنها "من دون تنفيذ التزاماتها، انسحبت من الاتفاق وفرضت عقوبات ظالمة مشددة على الشعب الإيراني".

كما أعرب عن قلقه الشديد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الجنوبية اللبنانية، محذراً من "تبعات ونتائج أي اعتداء على لبنان"، وقال إن "الكيان الصهيوني اذا شن هجوماً على لبنان، فسيكون قد ارتكب خطأ كبيراً له تداعيات كبيرة عليه".

كما عرج الرئيس الإيراني على الجرائم الصهيونية المروعة وحرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، قائلا إن "الصهاينة مع احتلال فلسطين منذ أكثر من 75 عاما لم يتوانوا عن ارتكاب أي جريمة ضد الفلسطينيين وانتهاك جميع الأطر والقوانين والقواعد الدولية". وأضاف بزشكيان أن بلاده لن تدخر أي جهد لأجل حل الأزمة في غزة واستتباب السلام والاستقرار، معرباً عن أمله أن تقوم الدول الأخرى بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.