أقحم الملياردير إيلون ماسك نفسه في السياسة الألمانية، يوم الجمعة، حيث شارك منشوراً على حساب بمنصة التواصل الاجتماعي X الخاصة به، هاجم فيه طريقة تعامل الحكومة مع الهجرة غير الشرعية، معرباً عن دعمه حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وأصبحت الهجرة موضوعاً ساخناً للنقاش في ألمانيا قبل الانتخابات المقررة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول في ولايتي بافاريا وهيسن، وفي أوروبا عموماً، قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية العام المقبل.
وجاء المنشور الذي شاركه Musk من حساب حُدِّد باسم Radio Genoa، وكان ينتقد الدولة الألمانية لتمويلها جمعيات خيرية تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وتضمّن مقاطع فيديو لمهام الإنقاذ. وجاء في الرسالة: "دعونا نأمل أن يفوز حزب البديل من أجل ألمانيا بالانتخابات لوقف هذا الانتحار الأوروبي".
وقد أقحم ماسك، الذي صنفته مجلة "فوربس" كأغنى شخص في العالم بثروة تبلغ نحو 250 مليار دولار، وهو الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" وشركة إطلاق الصواريخ "سبيس إكس"، نفسه بشكل متزايد في السياسة في الآونة الأخيرة.
وأجرى يوم الخميس زيارة لحدود تكساس مع المكسيك للقاء سياسيين محليين ومسؤولي إنفاذ القانون والحصول على ما أسماه وجهة نظر "غير منقحة" لوضع الهجرة في الولايات المتحدة.
وأكدت حكومة يسار الوسط الألمانية هذا الأسبوع أنها تدعم مالياً ثلاث منظمات ألمانية غير حكومية تعمل في البحر الأبيض المتوسط وتنقل المهاجرين بانتظام إلى إيطاليا.
وأثارت هذه الأخبار غضب الحكومة اليمينية في إيطاليا، التي تكافح للتعامل مع الزيادة الحادة في تدفقات المهاجرين منذ توليها السلطة قبل عام.
وسأل ماسك: "هل الجمهور الألماني على علم بذلك؟".
وردت وزارة الخارجية الألمانية في منشور: "نعم. وهذا ما يسمى إنقاذ الأرواح".
Yes. And it’s called saving lives. https://t.co/7eTCbKhG8w
— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) September 29, 2023
ويبدو أن المخاوف المتزايدة بشأن الهجرة، من شأنها أن تعزز حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي المناهض للمهاجرين، والذي يتزايد بالفعل بسبب المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي والتحول الأخضر، فضلاً عن الغضب من الصراع الداخلي في أوساط بين الحكومة. ويحتل الحزب حالياً المركز الثاني في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد.