وافق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلاثاء على طلب نظيره الكولومبي غوستافو بيترو، أن تكون كراكاس إحدى الجهات الضامنة لمفاوضات سلام مرتقبة بين بوغوتا وجيش التحرير الوطني، آخر حركة تمرّد معترف بها في كولومبيا، بحسب ما أعلنه البلدان.
واستأنفت كولومبيا وفنزويلا رسمياً علاقاتهما الثنائية في نهاية أغسطس/آب، بعدما قطعتها كراكاس في 2019 ردّاً على دعم الرئيس الكولومبي السابق إيفان دوكي (يميني محافظ) لزعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو.
وبعيد تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، طلب بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، من نظيره الفنزويلي اليساري أيضاً أن تكون بلاده "دولة ضامنة" في المفاوضات المرتقبة بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني.
وأرسل بيترو طلبه هذا إلى مادورو في رسالة نشرت الثلاثاء. وردّ مادورو على رسالة نظيره الكولومبي، بالقول إنّ "فنزويلا توافق بالطبع على أداء دور الضامن".
وجيش التحرير الوطني هو آخر حركة تمرّد معترف بها في كولومبيا، بعدما أبرمت بوغوتا وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) اتفاق سلام في 2016.
وأسفرت الحرب الأهلية في كولومبيا منذ الستينيات وحتى توقيع اتفاق 2016 عن سقوط 260 ألف قتيل على الأقلّ وفقدان 45 ألفاً آخرين، بالإضافة إلى تهجير 6.9 ملايين.
(فرانس برس)