مئات المستوطنين بقيادة بن غفير يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال

20 أكتوبر 2024
مستوطنون برفقة بن غفير (إكس)
+ الخط -

نحو 1400 مستوطن اقتحموا صباح الأحد باحات المسجد الأقصى

تأتي اقتحامات الأقصى في رابع أيام ما يُعرف بـ"عيد العرش" العبري

تزامن ذلك مع انتشار واسع لقوات الاحتلال في البلدة القديمة للقدس

اقتحم مئات المستوطنين بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام ما يُعرف بـ"عيد العرش" العبري، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتزامن ذلك مع انتشار واسع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس، ما أدى إلى عرقلة وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.

وأكدت مصادر محلية أن نحو 1400 مستوطن اقتحموا حتى الآن باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية وسجوداً ملحمياً ونفخوا بالبوق في اليوم الرابع مما يسمى "عيد العرش" العبري. كما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي صباح اليوم، منطقة ساحة البراق التي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل منذ احتلالها للقدس، حيث يحتشد المستوطنون للاحتفال بذلك العيد، بحسب مراكز إعلامية مختصة بشؤون القدس.

وشهدت الاقتحامات استفزازات إضافية، حيث قامت إحدى المستوطنات بنفخ البوق في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، بالقرب من باب الرحمة، بينما أدى مجموعة من المستوطنين "السجود الملحمي" بشكل جماعي وعلني في المسجد الأقصى، وذلك كله تحت حماية قوات الاحتلال.

بالتوازي مع هذه الاقتحامات، احتشد مئات المستوطنين في محيط حائط البراق، وأقاموا احتفالات بعيد العرش، حيث كانت أصواتهم تصل إلى باحات المسجد الأقصى، في إطار الاحتفالات التي تتخلل هذا العيد اليهودي. وأكدت مصادر محلية أن المستوطنين كرروا النفخ بالبوق خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 30 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، بحسب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، نابلس، رام الله، جنين، أريحا، والقدس، وسلفيت رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، بلغ أكثر من 11 ألف و300 مواطن من الضّفة بما فيها القدس. ولفتت الهيئة والنادي إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديداً من الشمال، منهم النساء، والأطفال، والطواقم الطبيّة، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.

وأوضحت الهيئة والنادي أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، باعتبار ذلك إحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها.