الشيخ كمال خطيب من داخل المسجد الأقصى: مئات حالات الاختناق بالغاز
قال نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة في الداخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة الشيخ كمال خطيب من داخل المسجد الأقصى: "نحن في إحدى الغرف الداخلية في المسجد الأقصى المبارك، نحن مع الشباب، هناك المئات من حالات الاختناق بالغاز، إضافة إلى إصابات بالشظايا والرصاص المطاطي عددها بالعشرات، لأنه تم إلقاء عشرات قنابل الغاز داخل المسجد".
وأضاف: "أنا واحد منهم، مثلي مثل كل أبنائي، أصبت بحالة اختناق من الغاز، يشرفني أن أكون من بينهم فقط حالة اختناق". وتابع: "هم لم يدخلوا إلى داخل المصلى القبلي. هم وصلوا إلى الباب، أطلقوا عشرات القنابل من الغاز. كل من في المسجد أصيب بالاختناق، الحديث عن مئات. لا يمكن الفرار. لا يوجد مجال للخروج. أرى الآن الشباب ممددين على الأرض والإسعاف لا يستطيع الوصول إليهم".
وعن اقتحام المسجد، قال خطيب: "هذه حكومة الهمج. حكومة اللصوص. حكومة قطاع الطرق الذين أعلنوا أنهم سيقتحمون الأقصى(...) هم في النهاية اقتحموا وارتكبوا هذه المجزرة غير العادية. حتى يعلم الجميع، نحن لا نتعامل مع قادة، بل نتعامل مع دولة يحكمها لصوص وقطاع طرق. لا يراعون حرمة مسجد ولا يراعون شهر رمضان المبارك. مع ذلك، أقول للشباب أنا هنا بحالة معنوية ممتازة رغم أن هناك مئات الإصابات".
وتابع: "ما هو خارج المسجد لا نعرف. من يعادي الأقصى حتماً هو المأزوم حتى لو حقق إنجازا على عزّل وأبرياء وأطفال. أطفال كثر مغمى عليهم".
من جهته، قال دكتور سليمان إغبارية من داخل المسجد الأقصى: "هناك أكثر من مائة جريح في داخل المصلى القبلي من الشباب، ولذلك قسم يتم نقله إلى العيادة يحصل على علاج موقعي. الأقصى تحول إلى ساحة حرب. هذه الهمجية الصهيونية التي تعتدي على دور عبادة، هذه قمة الاضطهاد الديني وممارسة الوحشية الصهيونية ضد المسلمين والإسلام، في هذه الديار. نستنكر ونشجب هذه الممارسات التي ما زالت تعبّر عن العنجهية الإسرائيلية تجاه بيت المقدس وتجاه المسجد الأقصى والقدس. نحن الثابتون على موقفنا، وهذا جزء من عقيدتنا ومن إيماننا، لن نتخلى عنه وهو جزء من ثوابتنا. سندفع أي ثمن من أجل الحفاظ على المسجد الأقصى".
وقال: "بالنسبة للمؤسسة الإسرائيلية هذه، هي من فشل إلى فشل، وهذا قمة الغباء؛ اقتحام المسجد الأقصى، لأننا نعلم أنهم خسروا المعركة في البوابات الإلكترونية وخسروا المعركة في باب العامود. ولذلك يريدون أن يثبتوا أنفسهم لشعبهم، ولليمين الإسرائيلي أنه لهم القوة في اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه. رسالتهم هي من أجل إرضاء اليمين الإسرائيلي. هم يعرفون أن عملهم لا يجدي ولا ينفع أكثر من 20 ألفاً موجودين في المسجد الأقصى المبارك".
وأصدرت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل بياناً جاء فيه: "الاحتلال يريد القدس حمام دم وهذا يستوجب تصعيد الدفاع عن شعبنا".
وقالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الإثنين، إن حكومة الاحتلال وجيشها ومخابراتها وعصابات المستوطنين الإرهابية، تصعد عدوانها على القدس المحتلة، من خلال الأوهام الكولونيالية بكسر الوقفة البطولية لشعبنا، وأهالي القدس، ضد جرائم الاحتلال، وسعيه للاقتلاع وتنغيص حياة المقدسيين في مدينتهم، والعدوان الإرهابي صباح اليوم الإثنين على المسجد الأقصى، هو أكبر إثبات لأهداف الاحتلال.
وقالت اللجنة إن الاحتلال أيقن أن كل الرهان على كسر شوكة القدس وأهلها، سجل فشلاً ذريعاً، فالقدس عاصمة فلسطين ولها شعبها يحميها، والمقدسيون يسجلون كل يوم أسطورة بطولية، وبشكل خاص منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، الذي بدأ فيه الاحتلال معركة لتنغيص حياة المحتفلين، بموازاة عدوانه شبه اليومي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
ودعت اللجنة إلى "تكثيف تواجد جماهيرنا والقيادات في القدس، وإلى تكثيف النشاطات الكفاحية في جميع المناطق والبلدات"، ودانت في الوقت نفسه الهجوم الدموي للبوليس والمخابرات على المتظاهرين في حيفا والناصرة.