مئات الإسرائيليين يطالبون برحيل نتنياهو ووقفة تدعو لتحرير الأسرى

04 نوفمبر 2023
لا خلاف على فشل نتنياهو (مصطفى الخروف/ الأناضول)
+ الخط -

تظاهر مئات الإسرائيليين، ليل السبت، أمام مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، احتجاجاً على أدائه وأداء حكومته مطالبين باستقالته، على خلفية فشله إثر عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الشهر الماضي، رداً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وما تلاه من عدوان متواصل على قطاع غزة.

وتواجدت في المكان العديد من قوات الشرطة وفرق الخيالة، حيث وقعت مواجهات محدودة، عندما حاول المتظاهرون اختراق السياج عند مقر إقامة نتنياهو.

وأعلنت الشرطة أنّ التظاهرة غير قانونية، واعتقلت ثلاثة أشخاص على الأقل.

كما تظاهر المئات أمام منزل نتنياهو في قيسارية، وطالبوه بدورهم بتقديم استقالته.​

وفي تل أبيب، أقيمت وقفة تضامناً مع الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، تخللتها كلمات لبعض أهاليهم. وطالب المحتجون في المكان الحكومة بالعمل على إطلاق سراح الأسرى على الفور.

كما أقيمت تظاهرات في حيفا وبئر السبع ومناطق أخرى.

واستطاعت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أسر نحو 240 شخصاً خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ولا يزال الكثير من الأسرى، الذين يوجد بينهم محتجزون أعلنت حماس أنها ستطلق سراحهم متى توفرت الشروط الأمنية الضرورية، داخل غزة التي تتعرّض لغارات جوية وهجوم بري، بالإضافة إلى حصار يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها.

وطغت على تظاهرة تل أبيب الأصوات التي تطالب بعدم وقف الحرب على غزة، وعدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية قبل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

ويعبّر هذا عن جزء من الأهالي الذين قرروا التجاوب مع مطالب حكومة الاحتلال، ورفع صوتهم بهذا الاتجاه، في محاولة للضغط على حركة حماس في القطاع لإطلاق سراح ذويهم مقابل هدنة ومساعدات، وليس مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

في المقابل يعارض الجزء الآخر من الأهالي هذا التوجه، وهو الجزء الأكبر بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" ناشط في إحدى الحركات اليسارية المناهضة للاحتلال.

وبحسب المصدر ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن غالبية ذوي الأسرى يريدون وقف إطلاق النار، وقيام حكومة الاحتلال بتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين.

وشهدت لجنة الأهالي انقساماً في الأيام الأخيرة، بعد اتهام البعض بالتماهي والتنسيق مع حكومة نتنياهو.

المساهمون