مؤتمر لتوحيد صفوف عشائر الأنبار بوجه "داعش"‏

26 سبتمبر 2015
العشائر بالأنبار تنسّق لطرد "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

تعتزم عشائر الأنبار المتصدية لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، عقد مؤتمر عشائري لتوحيد صفوفها وجهودها خلال معركة ‏تحرير الأنبار المرتقبة، فيما أكّدت على ضرورة احتواء وتسليح الأعداد الكبيرة من المتطوعين من أبناء العشائر.‏


وقال عضو مجلس العشائر، الشيخ غانم العيفان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشائر الأنبار انقسمت خلال فترة حكم رئيس الحكومة ‏السابق نوري المالكي إلى قسمين؛ الأول وقف على الحياد وغرّر ببعضهم وانضمّوا لداعش بسبب سياسات الحكومة، والثاني هي ‏العشائر المتصدية لداعش والتي قاتلته طوال هذه الفترة وما زالت تقاتله حتى اليوم".‏

وأضاف أنّ "عشائر المحافظة بحاجة إلى توحيد الصفوف والجهود، لتكون جهة فعّالة وقوة رصينة، ولها دورها الكبير في ‏معركة الحسم المرتقبة"، مبيّناً أنّ "جميع عشائر المحافظة اليوم أدركت الحاجة للوحدة، وهم يسعون لتلك الوحدة ويبذلون جهودا ‏كبيرة لإنجاحها".‏

وأكّد أنّ "العشائر حدّدت الثلاثين من الشهر الجاري موعدا لعقد المؤتمر، الذي ستحضره كافة عشائر المحافظة، باستثناء عشيرة ‏أو عشيرتين من المناطق النائية التي لا تستطيع الحضور بسبب بُعد المسافة"، موضحا أنّ "المؤتمر سيتم خلاله انتخاب أمين عام ‏للعشائر المتصدية لداعش، وسيجعل من كل العشائر جبهة واحدة وتقف وقفة واحدة ضدّ داعش".‏

من جهته، رحّب شيخ عشيرة البو شعبان، الشيخ خالد سرهيد، بأيّ "مؤتمر أو مساع تصب بمصلحة الأنبار وضرب داعش".‏

وقال سرهيد، لـ"العربي الجديد"، إنّه "سيستغل المؤتمر لطرح وجهة نظره، والتي سيركّز خلالها على أهميّة توحيد صفوف ‏العشائر وتسليح أبنائها".‏

وأكّد على "أهميّة العمل بجديّة والتنسيق والتعاون المشترك بين العشائر لتحقيق مصلحة المحافظة"، مبينا أنّ "عشائر المحافظة ‏جادّة بتحريرها من داعش، وأنّهم يمدّون أيديهم لكل من يحرص على تحرير الأنبار، سواء أكانت الحكومة أم الجانب الأميركي، ‏لكنّ الأهم الجديّة في العمل والتعاون".‏

من جهته، اعتبر عضو مجلس عشائر الأنبار الشيخ محمود الجميلي، أنّ "قضية تحرير الأنبار لا تحتاج إلى مؤتمرات، بل إلى دعم ‏وتسليح".‏

وقال الجميلي لـ"العربي الجديد"، إنّه "سيحضر المؤتمر لأجل لأن يكون خارج إطار العشائر الأنبارية فقط"، مستدركا بالقول ‏‏"لكنّني على يقين بأنّ المؤتمرات لا جدوى منها".‏

وأشار إلى أنهم "اليوم بحاجة إلى تسليح لكافة أبناء العشائر الذين تطوّعوا لقتال داعش، والذين لم يحصلوا على السلاح الكافي حتى ‏الآن"، مبينا أنّ "المعروف للجميع أنّ عشائر الأنبار متحمسة لطرد داعش وعودة عوائلها النازحة بأسرع وقت".‏

وأكّد على "أهمية التسليح السريع للعشائر بالسلاح الذي يكون على قدر عددهم وعلى قدر المعركة التي تنتظرهم، والإعداد الجيّد ‏للمعركة، لأنّها ستكون معركة الحسم".‏

وكانت مصادر عسكرية ومحلية عراقية قد كشفت، قي وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن حراك أميركي واسع تمهيداً لمعركة ‏تحرير الرمادي ومنح العشائر دوراً أكبر فيها، بعد فشل القوات العراقية المشتركة، ممثّلة بالجيش ومليشيات "الحشد الشعبي"، في ‏استعادة محافظة الأنبار من تنظيم داعش، على الرغم من المعارك المستمرة، منذ شهرين، والتي لم تسفر عن تحقيق أي تقدم ‏يُذكر مقابل ما ترتّب عليها من خسائر كبيرة في صفوف الجيش والمليشيات.‏

اقرأ أيضا: العراق: ازدياد عدد الجرائم بالبصرة بعد عودة مليشيا "الحشد"